هل بالتصويت ، أنتخب برلمانا يمثلنا ؟..
هل بالتصويت أساهم في فرز أغلبية حكومية تحكم ؟..
أم أن صوتي يديم حالة التردي ؟..
في غياب أفق إصلاحي حقيقي ، يجعلنا نبدأ رحلة إنتقال ديموقراطي تمتد لعشرات السنين..
لا أتحدث بمنطق عدمي ، لكنني كنت يوما ما ناشطا حزبيا و شبييا (أعتذر عن استعمال كلمة مناضل لأنها أصبحت مبتذلة) ، آمنت بمرجعية حزب وازى مشروعه مشروع دولة ، فكان مصيره الإختراق السام و الإنهيار الكبير ، ليتحول إلى أصل إنتخابي هزيل ، كان فيه يوما ما يناقش الفلاح و الكاتب و المهندس و الطبيب و العامل و الممرض و الموظف و الأستاذ و المحامي على طاولة واحدة و بنفس وطني تقدمي إصلاحي كبير..
نعم أدليت بصوتي ، و كنت آمل في الإصلاح..
نعم حرصت على صندوق الاقتراع و الفرز في مكتب تصويت معتم و عدت بنتائجه مزهوا بإنتصار حزبي كبير..
نعم مررت من كل ذلك ، فكانت الوقفة و كان الخيار و كانت المحصلة : # لا_يمكن_للمؤسسة_الحزبية_أن_تغير و # لا_للحكومة_أن_تحكم ،إنه #لسان_الدستور و هندسة الإنتخابات ، و واقع نخبنا الحزبية..
السي عبد الرحيم بوعبيد ، الله يرحمه قال : “إذا تجردت السياسة من الأخلاق ، تحولت إلى مجرد عبث ” ، و ما يحفل بنا اليوم ليست بسياسة و ليست بأخلاق..
#سلام_يا_صاحبي