إن موجة الحرارة المفرطة التي شهدتها معظم دول العالم في هذا الصيف والتي كانت سببا في اندلاع حرائق مدمرة، لم يستثنى منها المغرب حيث تضررت آلاف الهكتارات والمنازل، ولم تسلم من لهيب النار الفتاك، وقد كانت عناصر الحماية المدنية، والقوات المساعدة والدرك الملكي على أهبة الاستعداد للتصدي لشبح الحرائق التي أثارت فزعا وهولا في نفوس المواطنين.
كما تم إجلاء عدد من الأسرة خوفا على سلامتهم، لتنجح القوات العمومية بعد ذلك في تطويق الحرائق.
الحكومة المغربية لم يقم بزارة موقع الحرائق و لم تواسي المواطنين المتضررين و اكتفت باجتماع مصغر و تخصيص دعم مالي للمتضررين من هذه الحرائق حيث تم تخصيص 290 مليون درهما، وذلك بعدما وقع “أخنوش” اليوم على اتفاقية إطار لدعم الضحايا. الشيء الذي لقي استحسانا من قبل الساكنة التي كان مصيرها مشؤوما.
على مستوى آخر إن ما شهدته غابات الشمال من اندلاع صاروخي للحرائق هذه الأيام دون سابق إنذار، حال دون ترك عشاق الترحال والتخييم في تلك المناطق الجذابة من إيجاد ضالتهم وما يستهويهم فيها من راحة نفسية وطبيعة خلابة تنسيهم شقاء العمل والدراسة، إلا أن الآن مجرد فكرة التخييم ترافقها تخوفات من عودة اندلاع الحرائق بسبب الحرارة والرياح اللذان يسببان إيقاد النار هي آمال عشاق التخييم بانتهاء كابوس الحرائق في أسرع وقت لاستئناف نشاطاتهم.