أشادت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان من خلال فرعها الإقليمي بالرباط الصخيرات تمارة ، بالمبادرة المواطناتية التي اقدمت عليها “”جمعية التآخي والتآزر”” بالمدينة العتيقة/ الرباط ، مبادرة نظمت فيها مباراة في كرة القدم لتكريم بعض وجوه الرياضة بأحياء المدينة العتيقة ، والذين اسهموا كل من جانبه في عقود السبعينيات والتمانينيات والتسعينيات في تنشيط الممارسة الرياضية وتعميمها ، والأخذ بيد الاطفال والشباب درءا لكل انحراف او تطرف دون انتظار الجزاء او الشكر .

إن إشادة الرابطة المغربية بعمل “جمعية التآخي والتآزر”لا ينحصر في مجرد إحياء مقابلة في كرة القدم، وإنما في ما تحمله هذه المبادرة بين طياتها من ثقافة الاعتراف ، وصيانة الذاكرة الجماعية وتقديم نموذج من التآخي للاجيال الجديدة وتجديد لحمة الاخوة، والإستمتاع بنوستالجيا الأمكنة والاشخاص . كما ساهمت هذه المبادرة في تجديد روابط الاتصال بين ساكنة أحياء المدينة العتيقة بعدما تفرقت بهم سبل العمل والبحث عن الرزق في أرجاء الرباط والمدن المجاورة او في بلاد المهجر.
لكن تبقى مبادرة “جمعيةالتآخي والتآزر ” وبدعم لوجستيكي من مجلس مقاطعة حسان علامة فارقة تستحق تعميمها عبر ربوع الرباط وكافة المدن المغربية من أجل التصالح مع الذات والآخر والمكان دعما لمفهوم المواطنة ودعما لمواجهة ومحاصرة ما أصبحنا نتابعه على منصات التواصل الاجتماعي من تنابز وسب وقذف وتشهير بأعراض الناس .
فشكرا لجمعية التآخي والتآزر ، وتحية لكل من لبى نداءها المواطناتي سواء بالحضور الشخصي او المتابعة عن بعد ،وتحية لكل من سيحتذي حذوها . فهذه المبادرة قد تبدو بسيطة وعادية ، ولكنها تحمل شحنات دلالية عميقة تتجلى في تأكيد روابط قيم الأخوة وترسيخ ثقافة الاعتراف ، وما أحوج مجتمع اليوم لهاتين القيمتين.
وقد دعت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان في ختام بلاغها الذي توصلت الجريدة بنسخة منه ، إلى التفكير في جعل يوم 8 يونيو من كل سنة يوما وطنيا للتآخي فقوة الدولة تقاس بمدى تماسك مجتمعها ،وبداية الغيث قطرة