أفادت مصادر متطابقة أنه في نهاية السنة المنصرمة ، بتاريخ 31 دجنبر 2023، تم الإعلان عن تقديم طلب الإفلاس وتسريح العمال من قبل 445 ألف شركة، وهذا بسبب عدم قدرتها على مسايرة عجلة سوق الشغل والتنافسية الحامية، والراجع أيضا إلى التضخم وارتفاع سعر الفائدة لدى الأبناك المركزية.
إن عدد كبير من الشركات في نهاية السنة الفارطة أعلنوا إفلاسهم للحكومات والجهات المعنية، حيث إن ظاهرة إفلاس الشركات عرفت السنة الفارطة إرتفاع بنسبة كبيرة وصلت إلى 18% بالمقارنة مع الثلاث سنوات الفارطة.
ومن جهة أخرى، إن كبريات الشركات تغلق أبوابها عمليات الإفلاس في تزايد بسبب إرتفاع الفائدة، حيث إن أمريكا وحدها أكثر من 445 ألف شركة تقدمت بطلب الإفلاس للحكومة نهاية 2023، حتى إن وحدت البنوك المركزية عبر العالم، حذروا البنك الإحتياطي الأمريكي من خطورة رفع الفائدة على الشركات، حيث رفعت الفائدة إحدى عشرة مرة فقط سنة 2023 وحدها، وهو الرقم الذي يتم اعتماده أكثر من أربعين سنة الماضية.
وفي ذات السياق، إن عدوى إفلاس الشركات عبر العالم، انتقلت إلى أوروبا، وخاصة إلى فرنسا والتي كانت تعتمد في عائداتها على خيرات الدول الأفريقية، ومستعمراتها القديمة والتي ظلت تستغل هذه الدول إلى حدود نهاية العام الماضي، وما عرفه من تقلبات “جيو سياسية” قلبت حسابات قصر الإيليزي في فرنسا.
ويشارمعه، أن خبراء ومحللون يتوقعون استمرار نزيف إفلاس الشركات، والشركات العملاقة حتى نهاية 2024، حيث وصل إرتفاع نسبة الفائدة إلى أعلى مستويات لم تعد الشركات قادرة على مسايرتها والتأقلم معها.