تعتبر خديجة الحوات مثالا ساطعا لفاعلة تسلحت بالشغف والإرادة والطموح لخدمة والنهوض بالشأن الرياضي بصفة عامة، ورياضة السباحة على وجه الخصوص.
ولجت هذه السيدة المعطاءة عالم الرياضة من بابه الواسع، منذ نعومة أظافرها، بعدما ترعرت في كنف أجواء عائلية تعشق الرياضة وتمثل شغفا كبيرا بالنسبة لها، لاسيما السباحة.
بفضل عملها الدؤوب ونكران الذات الذي يميزها، ودعم أفراد أسرتها وشريك حياتها، بادرت خديجة إلى جانب فعاليات أخرى بفاس إلى تأسيس جمعية السلام الرياضي الفاسي للسباحة سنة 2008، حيث شغلت في البداية مهمة بمكتب الجمعية ، قبل أن تتسلم لاحقا مقاليد تسيير الجمعية، وهو ما أهلها، عن جدارة واستحقاق لتقلد مسؤولية الكتابة العامة للعصبة الجهوية لرياضة السباحة بجهة فاس مكناس.
بالرغم من مسؤولياتها وانشغالاتها الأسرية، أثبتت خديجة الحوات جدارتها الكبيرة في مجال التسيير الرياضي حيث شغلت عدة مهام ومسؤوليات داخل الجامعة الملكية المغربية للسباحة ، وتشرف حاليا على اللجنة النسوية بالجامعة.
سعادة غامرة وراحة كبيرة تحس بها خديجة الحوات وهي تشرف على تسيير نادي السلام الرياضي الفاسي، وتساهم في تكوين أبطال وبطلات الغد في رياضة السباحة القادرين على حمل مشعل هذا اللون الرياضي.
بحرص وشغف كبير، تحفز خديجة براعم النادي وتشجعهم وتواكبهم في مختلف المنافسات الرياضية والبطولات المحلية والجهوية والوطنية والدولية، حيث تعتبرهم بمثابة أبنائها، وتغمرهم دائما بالحب والحنان والرعاية، وتحاول قدر المستطاع أن تغرس فيهم قيم التطوع والمحبة والتسامح والروح الرياضية.
كما لا تفوت الفرصة لمشاطرتهم بهجتهم وفرحتهم كلما حققوا نجاحا أو تتويجا خلال مشاركاتهم في مختلف المنافسات والبطولات الرياضية، وتشجعهم دائما على التحلي بروح التضحية والعمل بتفان وجد في التداريب.
بالرغم من الإكراهات والعقبات العديدة التي واجهتها خديجة، المرتبطة أساسا بصعوبة الولوج إلى عالم التسيير الرياضي، إلا أن شغفها وحبها الشديد لرياضة السباحة مكنها من الوصول إلى هدفها بالإشراف على تكوين أبطال وبطلات الغد في رياضة السباحة، الذين يرفعون راية البلد خفاقة في كل المحافل والتظاهرات.