شكل موضوع “واقع وآفاق التكوين الإعلامي بالمغرب” موضوع ندوة وطنية نظمها المجلس الوطني للصحافة، الجمعة بالرباط وذلك بمشاركة خبراء وأكاديميين.
وتوزعت أشغال هذه الندوة على أربع جلسات أساسية، تتعلق الأولى بطبيعة وخصوصيات التكوين الإعلامي بمؤسسات التعليم العالي، والثانية بعروض التكوين المهني وموقعها بين المهنية والتقنية، والثالثة بحاجيات القطاع من الموارد البشرية الإعلامية، وذلك بالنظر إلى التحديات المستقبلية التي أصبحت تفرضها التحولات التكنولوجية المتسارعة، ومن بينها الذكاء الاصطناعي؛ فيما خصصت الجلسة الرابعة لتقديم مخرجات وتوصيات هذه الندوة.
وشدد المشاركون في هذا اللقاء على أهمية إدماج التربية المعلوماتية والإعلامية في المناهج التربوية من أجل إعداد أجيال جديدة للالتحاق بالمؤسسات العليا المتخصصة في المجال الإعلامي وبالتالي تسهيل عملية ولوجها لسوق الشغل بكل كفاءة ومهنية .
كما دعوا الى انفتاح مؤسسات التكوين الإعلامي على الثقافات المتنوعة واللغات الأجنبية ولاسيما الإنجليزية في ظل التنافسية التي يشهدها قطاع الإعلام على المستوى العالمي.
من جهة أخرى، شدد عدد من المتدخلين خلال هذه الندوة على ضرورة التنسيق بين مؤسسات التكوين العمومية والخاصة بهدف توحيد البرامج البيداغوجية وتجويدها ودعم البحث العلمي في مجالات الإعلام والتواصل إضافة إلى التفاعل والاستجابة لانتظارات المهنيين، مع التأكيد على ترسيخ قواعد المهنة وأخلاقياتها.
كما أبرز المشاركون ان معاهد ومؤسسات التكوين في المجال الإعلامي مدعوة الى توظيف هيئات تدريس متمرسة وذات خبرة في المجال من اجل ضمان المردودية والكفاءة بالنسبة للخريجين.
واعتبروا ان ترسيخ الديمقراطية رهين بإصلاح قطاع الاعلام ووضع استراتيجية للنهوض به لكي يتبوأ المكانة اللائقة به في ظل الثورة الرقمية التي ساهمت في رفع سقف حرية التعبير والانفتاح على العالم من بابه الواسع.
وتجدر الإشارة إلى ان الندوة شهدت مشاركة مسؤولين عن القطاعات الحكومية والمهنية المعنية بمجال التكوين الاعلامي، و متدخلين عموميين وخواص في المجال ونخبة من خريجي مؤسسات التكوين الموزعة عبر مختلف جهات المملكة.