بالتاكيد الخروج المغربي من نهائيات الكان الكاميروني على بعد خطوتين من اللقب الإفريقي. يتحمله كل من المدرب وحيد خاليلوزيتش ومعه المكتب الجامعي برئاسة فوزي لقجع .
الإقصاء صدم كل المغاربة في مباراة الديربي العربي عن ربع نهائي كأس امم إفريقيا بالكاميرون.
صدمة قوية أثارت مداد الكلمات وطرحت بليون علامة استفهام واضحة أن المنتخب المغربي لم يكن في يومه. يوم اسعاد الجميع منذ أن خاض مسار الدور الاول إلى مباراة حبست الأنفاس وتفاؤل المغاربة بإمكانية الوصول إلى نصف النهائي على بعد خطوة من اللقب في مباراته النهارية.
لكن رحلة المنتخب تتوقف أمام الخصم الشقيق مصر على الرغم من كوننا كنا سباقين لفتح سبورة الأهداف في الدقيقة السابعة لكن منذ هدف بوفال لم نرى للمنتخب اي أثر بارز، على مستوى اللعب الجماعي وتبادل العمليات على مستوى الهجوم الذي لم يكن له أثر ضمن موقع المباراة إلى أن فطن المدرب الفاشل وحيد خاليلوزيتش من تغيير في خطه الأمامي بدخول سفيان رحيمي الذي حرك الهجوم المغربي و أعاد التوازن المفقود ..
ومع ذلك لابد أن نقف عند تلاشي الدفاع وتفككه وترك المسافات أمام الآلة المصرية في شخص محمد صلاح كأساس المفاتيح المفقودة لخط هجوم المنتخب المصري الذي دخل المباراة من فصول دقاىق الجولة الثانية بهدوء في تبادل العمليات مع الاعتماد على فتح شوارع المراوغة بالاعتماد على المرتدات السريعة كنقطة قوة لخلخلة الدفاع المغربي الذي انساق مع مد الخط الأمامي بصناعة الكرات المانحة لمزيد الأهداف.
وفي غياب منسق الجوقة العازلة على الأهداف. … ومع ذلك لم يكن لنا خط هجومي فعال بنجاعة قوية تستمد من قوة جماعية لخط امامي يفتقد لرأس حربة كهداف اقصائيات إفريقيا ما بين المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا امم الحالية أو للتصفيات المؤهلة لمونديال قطر. .
الغائب الاكبر حكيم زياش. المرفوض من قبل المدرب وحيد خاليلوزيتش أمام الصمت المطبق للمكتب الجامعي الوصي على اللعبة كمسؤول على تدبير شؤون الفريق الوطني… وهو يتفرج على خيارات مدرب فاشل. ولم يستوعب قوة المنتخب المصري في روح نجاعة لعبه الجماعي من دفاع ووسط وهجوم سيما، ولنا من الطاقات في مثل محمد صلاح نجم ليفربول ….لدينا زياش نجم تشيلسي. وهما معا يلعبان في البطولة الإنجليزية. أيضا بماذا سنفسر غياب المزراوي كلاعب مطلوب في اكبر الأندية الاوربية وهو مرفوض من طرف المدرب الأغلى راتب في افريقيا. …براتب يناهز 80 مليون دون المنح وماشابه ذلك.
خروج المنتخب المغربي يعتبر بمثابة انذار اخر يوجه إلى المسؤولين الجامعيين في ظل ما ينتظرهم من مصير مباراتي الحسم لكسب ورقة المرور لمونديال قطر في اقل من عشرين يوم قبل ملاقاة الكونغو الديمقراطية يوم 21من مارس المقبل قبل إياب مباراة 26بالمغرب..
فصول المباراة أوضحت أن المدرب وحيد لعب بدون نهج تكتيكي يعتمد اسلوب اللعب على الأجنحة وتقوية خط وسط الميدان كمصدر قوة جمارك المنتخب المغربي لكن غياب خط امامي متزن بعد التغييرات التي قام بها المدرب في غياب المايسترو زياش و المزراوي وجد المدرب نفسه في ورطة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد هدف التعادل المصري كان بضربة موجعة ولربما كل فواصل التمسك بخيط امل التحكم في المباراة بعدما دخلها المصريون مع الشوط الثاني يتركز ذهني في كيفية نقطة الخلاص.
طبعا البكاء على الاطلال لم يعد ينفه في شيء بقدر ما كانت الصدمة قوية أمام تعنت المدرب في إبعاد افضل النجوم المغربية كأوراق رابحة للمنتخب المغربي على مستوى خطه الأمامي. واذا لم تتخذ الجامعة قرارها الواحد والحاسم في فرص عودة النجمين المبعدين من قبل المدرب فكل الأطروحات التقنية لمباراة الكونغو الديمقراطية قد تزيدنا صدمة الصدمات…
في ذات السياق يتساءل الشارع المغربي عن دور وجود مدرب مغربي مساعد للناخب الوطني يتقاضى راتبا يناهز الأربعين مليون منذ عهد الناخب الوطنب السابق هيرفي رونار و مسؤوليته في في تقرير مصير اللاعبين على اعتبار أنه شريك وحيد خاليلوزيتش في الاختيارات ما بين النداء والاقصاء ..
درس الاقصاء المصري. مفيد لمن يهمهم أمر المونديال القطري!