· خالد البكاري
خرجت إدارة سجن عين السبع (عكاشة) ببيان ترد فيه على من نشروا إفادات أسرة سعيدة العلمي بخصوص ما قالت لأختها خلال الزيارة مما تتعرض له ( كاميرا بالزنزانة/ ومضايقات من طرف موظفات، ونزيلات أثناء الفسحة)
وللأسف فقد عمدت الإدارة إلى نفس اسلوب بلاغات المندوبية المألوفة من تهجم على المدافعين عن حقوق الإنسان، واتهامهم بلغة نسق الشمولية ( الابتزاز والاستقواء بالخارج على سبيل المثال لا الحصر).
بلاغ إدارة السجن تحدث على أن هذه المعلومات روجها شخص واحد واختلقها، دون أن تذكر اسمه، وانهالت عليه بعبارات قدحية، لا تليق بإدارة مؤسسة تدعي أن من مهامها التهذيب والتأهيل.
نفت إدارة السجن وجود كاميرا بزنزانة سعيدة العلمي، (نتمنى أن يكون ذلك، وهذا هو الأهم)، ثم نفت تعرضها لأي مضايقات، واستنكرت وصف نزيلات بالسجن بأوصاف غير لائقة ( في حدود ما قرأت واطلعت عليه، لم يصف اي احد السجينات بأي نعت يخدش كرامتهن، وأعتقد أن القائمين على إدارة المؤسسات السجنية لا يليق بهم أن يقدموا دروسا للحقوقيين في هذا الجانب، لأنه حتى تقارير المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومرصد السجون تتحدث عن أوضاع صادمة بالسجون المغربية).
نحن بدورنا، نتمنى أن تكون الحقيقة هي ما ورد في بلاغ إدارة السجن، اي “لا وجود للكاميرا، ولا وجود لمضايقات”، لأن المهم هو سلامة سعيدة العلمي وكل من هو معتقل (ة).
لكن، ما كتبناه قبل صدور البيان، هو ليس اختلاقا من عندنا، هو بناء على ما صرحت به سعيدة العلمي لفرد من اسرتها.
وما طالبنا به هو تحرك النيابة العامة للاستماع لسعيدة العلمي، وآنذاك فهي من ستنفي أو تثبت، وطالبنا المجلس الوطني لحقوق الإنسان بزيارة سعيدة والاستماع لها، وهذا من مهام المجلس، وذكرنا مندوبية السجون بواجباتها.
هل هذا استقواء بالخارج؟ أم دعوة لمؤسسات وطنية للقيام بمهامها وواجباتها، مع سعيدة وغيرها؟
في الخلاصة، نحن أمام معلومات قدمتها سعيدة لأفراد اسرتها، وأمام نفي لإدارة السجن، فهل تقبل الإدارة الاحتكام لجهة محايدة؟ وهل تسمح لجمعيات حقوقية قانونية بزيارة سعيدة العلمي والاستماع لها (مرصد السجون مثلا)؟ .