شكلت محاور الاستراتيجية الجديدة لتجويد خدمات التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية محور لقاء تواصلي عقدته التعاضدية بالرباط.
وتطرق اللقاء، المنظم احتفالا بالذكرى الماسية الـ75 لتأسيس التعاضدية، أيضا، إلى سبل تقريب خدمات التعاضدية من المستفيدين، وفق برنامج عمل متكامل يروم تنزيل سياسة القرب والجهوية المتقدمة.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، مولاي إبراهيم العثماني، أن اللقاء يشكل مناسبة لربط جسور التواصل مع المنخرطين، لجعلهم في صلب الاستراتيجية الجديدة وإحاطتهم بالمجهودات المبذولة من طرف الأجهزة المسيرة الحديثة لتحسين الخدمات.
وأشار إلى أن الشق المتعلق بسياسة القرب وتفعيل الجهوية ضمن الاستراتيجية الجديدة للإدارة يهدف إلى الاستجابة السريعة على مستوى التغطية الصحية التكميلية ونظام الاحتياط الاجتماعي، باعتبارهما جزءا لا يتجزأ من منظومة الحماية الاجتماعية التي أولاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس عناية واهتمام ا فائقين، تجسدا من خلال إعطاء الاطلاقة لمسلسل التغطية الصحية والحماية الاجتماعية التي تشمل جميع المواطنين والمواطنات من ذوي الدخل المحدود.
وحول البرامج المستقبلية لإدارة التعاضدية، قال السيد العثماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش اللقاء، إن الإدارة تنوي إحداث أكشاك للقرب وتوسيع قاعدة المندوبيات الجهوية لتشمل كافة تراب المملكة، وذلك تحقيقا للعدالة المجالية والاجتماعية.
وأكد رئيس المجلس الإداري، في السياق ذاته، أنه سيتم إطلاق المسلسل الإصلاحي لصندوق التقاعد والوفاة، وذلك من خلال مراجعة نسبة الاشتراكات التي ظلت جامدة منذ إحداث الصندوق.
ومن أجل ضمان تقاعد مريح للمنخرطين وتوفير رصيد للوفاة يساير المنحى الاقتصادي والاجتماعي، يضيف المتحدث، سيتم الرفع من منحة الوفاة من 19000 درهم إلى 50000 درهم، ومنحة التقاعد من 6500 درهم إلى 35000 درهم، وذلك بعد استصدار القرار المشترك مع سلطات الوصاية المتمثلة في وزارة الشغل ووزارة المالية.
وتم، بالموازاة مع اللقاء التواصلي، تقديم شروحات للمنخرطين حول محاور الاستراتيجية الجديدة، كما تم توزيع دليل للتوزيع الجغرافي لمراكز وحدات البصريات ومراكز التشخيص الطبي وعيادات الأسنان على المستوى الوطني.