لقد سبق لوزير الصحة، خالد آيت طالب، أن حدر في تصريح للصحافة على إثر تطور الوضع الوبائي الذي اتسم بتصاعد أعداد حالات الإصابة بكوفيد-19، من أن “على المواطنين والمواطنات التقيد بالإجراءات الاحترازية.
مؤكدا أن على الأشخاص الملقحين أن يدركوا بدورهم أنه ما لم تتحقق المناعة الجماعية، فليس هناك مأمن من التعرض لإصابة محتملة: يمكن أن نكون حاملين للفيروس وننقل العدوى لغير المصابين.
من جهة ثانية كشفت دراسة حديثة أجراها فريق طبي مختص، تحت إشراف البروفيسور جعفر هيكل، أخصائي الأمراض المعدية والطب الوقائي، أن 110 أشخاص تلقوا التلقيح وأصيبوا بكوفيد19.
وأوضحت الدراسة ذاتها، أن 70 بالمائة منهم، قد شاركوا في أنشطة في الأسبوع المنصرم، وأن 26 بالمائة من الحالات المصابة، تنتمي لفصيلة الدم A+.
وأكد البروفيسور، على أهمية الخضوع لعملية التلقيح، حيث تساهم هذه العملية، في التقليل من الحالات الحرجة المصابة بالفيروس، بنسبة 90 بالمائة.
في هذا السياق. اجرى موقع ” لوبوكلاج ” حوارا مع مواطن ملقح أصيب بالفيروس، طلب عدم الكشف عن هويته، للحديث عن المواطن الملقح الذي كان يعتقد أن التلقيح سيحميه من كل الفيروسات المتحورة.
الحوار:
- أصبت بالفيروس رغم انك ملقح؟
- نعم، اصبت بكوفيد رغم أنني من الأوائل الذين لقحوا بتلقيح استرازينيكا منذ أكثر من أربعة أشهر.
- بماذا كنت تشعر؟ هل لاحظت أعراض معينة؟
- بصراحة، لا هذا ولا ذاك. فقط أصبت بنزلة برد قوية، و سارعت بزيارة طبيبتي، التي وصفت لي دواء نزلة البرد و لكن في ذات الوقت نصحني بزيارة أحد مراكز الخاصة بتحاليل فيروس كوفيد 19 للقيام بتحليل ( ب. س . ر).
- و كيف كانت نتيجة التحاليل المخبرية؟
- للاسف النتيجة كانت إيجابية، بمعنى أنني مصاب بالفيروس.
- بماذا قمت بعد ذلك؟
- بعد ذلك، أخبرت طبيبتي بنتيجة التحاليل الإيجابية او لتي نصحتني بالتوجه لأحد مراكز معالجة الكوفيد. و بالفعل توجهت إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الدولي الشيخ زايد بالعاصمة الرباط.
- ماهي الإجراءات التي قمت بها في قسم المستعجلات؟
- بهذا القسم أجريت لي تحليل الدم وأشعة راديو الرئتين .
- النتيجة؟
- النتيجة، الحمد لله كانت سلبية. الطبيب المسؤول قال لي أن نسبة الإصابة لا تتعدى 2 %, لأنه كما شرح لي الطبيب المعالج أن النسب المئوية من واحد إلى خمسة في المائة تعتبر سلبية .
- هل انتهت الإجراءات هنا؟
- لا. لقد طلب مني الطبيب العودة بعد العيد للتأكد من النتيجة.
- هل كانت هناك تطورات بعد عطلة العيد؟
- الحمد لله. لا. اشعر أن حالتي مستقرة، بل تتحسن بشكل كبير
- السؤال الذي يطرح نفسه. لماذا يصاب الملقح بالفيروس؟
- الطبيب يقول أن هناك فيروسات متطورة. أن تكون ملقحا لا يعني أنك غير معني بالتطورات الجينية للفيروس. يجب أخذ كل الإحتياطات اللازمة والإجراءات الاحترازية لتفادي العدوى. التلقيح الذي نخضع له، ربما لحالة معينة و لفيروس معبن. البوم هناك فيروسات متحورة كثيرة: دلتا، بيتا، ألفا و غيرها، قد لا تخضع لذات التلقيح الأول. لذلك وجب الاحتياط و الحذر.