خلافا لما كان يدور في بعض النقاشات و التحليلات السياسية من أن القاسم الانتخابي لن يؤثر فقط على بلقنة البرلمان بل قد يعيق أيضا تشكيل الحكومة التي قد تضطر الجمع بين العديد من الهيئات السياسية من أجل ضمان تشكيلة حكومية متكاملة و قوية
النتائج التي تمخضت عن الانتخابات التشريعية التي تم تنظيمها يوم الأربعاء الماضي و عكس كل التوقعات قد تسمح بتشكيل حكومة قوية ومنسجمة من الأحزاب اليمينية المعتدلة التي حصلت على المراتب الأولى في تشريعيات 2021 بأغلبية مريحة.
الأحزاب السياسية الثلاثة الأولى هي التجمع الوطني للأحرار ( 102)، الأصالة و المعاصرة ( 87)، الإستقلال ( 81)، ستحصل مجتمعة على 270 مقعدا، وهو رقم يتجاوز بكثير النصاب القانوني الواجب الحصول عليه لضمان أغلبية حكومة داخل قبة البرلمان المغربي .
للتذكير، فإن مجموع أعضاء البرلمان هو 395، و النصاب القانوني هو أقل من. 200 مقعد و بالضبط 197.5.
حكومة أخنوش التي قد تتكون من الأحرار و البام و الإستقلال تتجاوز النصاب البرلماني بأكثر من سبعين مقعدا.
هناك من يرى أنه للمزيد من تأمين هذا الثلاثي لابد من إضافة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ( 34) مقعدا لسد الطريق على كل المناورات التي قد تقوم بها الأحزاب التي ستضطر للدخول في صفوف المعارضة التي يتزعمها حزب العدالة والتنمية رغم انه لا يتوفر حتى على فريق برلماني.