في نهائي غزير بالاهداف وسط حديقة الأمراء بباريس، انتزع المنتخب الإسباني لكرة القدم الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية بعد فوز مثير على المنتخب الفرنسي صاحب الأرض والجمهور بنتيجة 5-3 بعد اللجوء إلى الأشواط الإضافية.
المباراة بدأت بقوة من الجانب الفرنسي الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 11 عبر اللاعب إينزو ميلو، مستغلا سوء تمركز الحارس الإسباني أرناو تيناس. ولكن رد الإسبان كان سريعا و مدويا، حيث ضرب الاسبان مرمى اصحاب الأرض بثلاثة أهداف في 10 دقائق بعد ان تمكن فيرمين لوبيز، نجم برشلونة من تسجيل هدفين في الدقيقتين 16 و25، قبل أن يضيف أليخاندرو بايينا الهدف الثالث من ركلة حرة مباشرة رائعة في الدقيقة 31، لينتهي الشوط الأول بتقدم إسبانيا 3-1.
في الشوط الثاني، حاول المنتخب الفرنسي العودة في النتيجة وسط تكتل دفاعي إسباني. وهو ما تأتى بعد ان تمكنوا من تقليص الفارق في الدقيقة 79 عبر ماغنس أكليوش مستغلا ضربة خطأ نفذها مايكل أوليزه. ومع اقتراب نهاية المباراة، حصل المنتخب الفرنسي على ركلة جزاء نفذها جون فيليب ماتيتا بنجاح في الدقيقة 93، لتتعادل النتيجة 3-3 وينتقل الفريقان إلى الأشواط الإضافية.
في الشوط الإضافي الأول، دخل الفرنسيون بحماس بحثا عن الهدف الرابع، ولكن خبرة الإسبان جعلتهم يستعيدون التقدم مرة أخرى في الدقيقة 100 عن طريق البديل سيرخيو كارميلو. وبعد هذا الهدف، دفع المدرب تيري هنري بكل أوراقه الهجومية في محاولة للتعديل مرة اخرى، إلا أن البديل الذهبي سيرخيو كارميلو عاد مجددا وسجل الهدف الخامس في الدقيقة الأخيرة من المباراة بعد تمريرة من الحارس تيناس، ليقضي على آمال الفرنسيين ويمنح الذهب لإسبانيا.
إسبانيا تواصل تأكيد مكانتها كقوى عظمة في كرة القدم. بعد فوزها اليوم بذهبية أولمبياد باريس، تسيدت إسبانيا أوروبا في جميع الفئات والمسابقات منذ فوزها بكأس العالم للسيدات العام الماضي، ودوري الأمم الأوروبية رجال ونساء، ويورو 2024 للرجال في ألمانيا، بالإضافة إلى يورو رجال وسيدات لأقل من 19 سنة.
يبدو أن عهد الهيمنة الإسبانية على كرة القدم الأوروبية والعالمية لم ينته بعد، بل هو في أوجه، حيث ان العمل القاعدي التي تميزت به اسبانيا أعطى ثمارها وقد حان وقت الحصاد