أعلن قبل يومين عمال شركة النظافة “أوزون” ، بمدينة سيدي يحيى الغرب، عن خوض إضراب مفتوح عن العمل، وذلك بسبب عدم تلقيهم مستحقاتهم الشهرية، بالتزامن مع دخول شهر رمضان، وهو الشهر الذي تحتاج فيه أغلب الأسر المغربية إعداد مجموعة من (شبه الضروريات) على موائد الإفطار .
وبعد توقف عمال النظافة لـ “شركة أوزون” عن العمل، امتلأت معظم شوارع مدينة سيدي يحيى الغرب، بأكوام من الأزبال والنفايات، ما أدى إلى سخط عارم من قبل الساكنة على مسيري الشأن المحلي بالمجلس البلدي للمدينة .
هذا، وقد خرج رئيس المجلس البلدي لمدينة سيدي يحيى الغرب ” إدريس زويني”، في تصريح لإحدى المنابر الإعلامية على المباشر، موضحا، أنه لا يتحمل مسؤولية عدم تسلم عمال النظافة رواتبهم الشهرية، حيث إنه من المفروض أن يتسلم الأخير عند كل شهر فاتورة أداء المستحقات وتحويلها لحساب رئاسة مجموعة الجماعات المحلية، ليبقى محتفظا بحساب الكشف الشهري والسنوي..بإعتبار أن هذا من ميزانية المال العام، وفي المقابل يضيف، أنه قبل يومين تلقى فاتورة الكشف على الوتساب…، ويؤكد أن هذا غير مقبول .
وفي ذات السياق، وضح “زويني ” أنه لا يمكن للمجلس أداء مبلغ ” 965 مليون سنتيم”، والمدينة لا تحظى بالنظافة والخدمات المطلوبة، محملا المسؤولية الكاملة للشركة وحدها، كون العمال لا علاقة لهم، بل ويقومون بالأعمال الموكلة إليهم فقط، ووضح أنه يجب على الشركة أن تؤدي لهم رواتبهم قبل 05 من كل شهر وتحل مشاكلها مع مجموعة الجماعات بعيدا عن إقحام العمال .
ومن جهة أخرى، خرج رئيس “مجموعة جماعات ابني حسن” “حسن الصناك”، وقال في تصريحه المنشور على قناة بموقع “اليوتوب”، أن المجلس البلدي لمدينة سيدي يحيى الغرب لا علاقة له مع شركة “أوزون” لا من قريب ولا من بعيد، وأن علاقة الأخيرة مع مجموعة الجماعات، ويضيف “الصناك” أنه مستعد للمحاسبة والمكاشفة في أي وقت يرغب فيه رئيس المجلس البلدي سيدي يحيى الغرب .
ويشار ، أن رئيس المجلس البلدي “زويني إدريس” هدد بالخروج من مجموعة الجماعات “ابني حسن”، وأنه سيقوم بالإجراءات القانونية بسلم وزارة الداخلية للقيام بإجراء (الخروج) من مجموعة الجماعات، حيث يصرح أن أداء مبلغ “965 مليون سنتيم” سنويا، مبلغ مهم ويجب أن تكون شوارع المدينة في حالة توازي المبالغ المدفوعة للشركة المكلفة بالنظافة .
وإلى حدود الساعة، تبقى حرب التصريحات بين الطرفين مفتوحة على مصراعيها، في المقابل يبقى المواطنين من ساكنة سيدي يحيى الغرب دافعي الضرائب، هم ضحايا سياسات حكومية عرجاء جوفاء لا تسمن ولا تغني، وهنا نستعين بالمثل الشعبي لنقول “ربي فرق الرؤوس باش ترتاح”، حيث إن مجموعة الجماعات بمجموع التراب الوطني لا تظيف أي شيء للمشهد السياسي (بل تجمع عصير البرتقالة في فم واحدة)، وفي حالة رغب المواطنون محاسبة من صوتوا عليهم سيجدون أنفسهم يحاورون أشخاص لم ينتخبوهم أصلا، ولا علاقة لهم بهم لا من قريب أو بعيد، يعني (جرانة معلقة في جرة ولا الحرام) كما يقول المثل الشعبي .