احتضنت إقامة السفير اللبناني بالعاصمة الرباط ، مساء السبت 25 يناير 2025. فعاليات أمازيغية من كل جهات المملكة المغربية، احتفالا بالسنة الأمازيغية 2975.
بشراكة مع سفارة الجمهورية اللبنانية الشقيقة، نظمت جمعية الحسيمة الكبرى AGA التي يتراسها الإعلامي و المنتج التلفزيوني المتميز محجوب بنسعلي، فعاليات امازيغية استثنائية حضرها أمازيغيون و عرب وأوروبيون من دول مختلفة ، أبرزها سفراء اليمن، وفلسطين، وإيرلندا، وألمانيا والأردن، والسودان، والعراق.
في افتتاحية هذا الحدث الأمازيغي الكبير ، قال معالي السفير اللبناني، زياد عطا الله، إنها “من المرات القليلة التي أستضيف فيها مناسبة تكون فكرتها آتية من مصدر غيري، فعادة ما أرسم لكل مناسبة إطارها السياسي أو الدبلوماسي أو الثقافي أو الاقتصادي، أو الاجتماعي، أو الاغترابي، وأشرع في تنفيذها مع الأصدقاء والشركاء، أما هذه المناسبة فكانت فكرة الصديق المحجوب بن سيعلي”.
وأضاف السفير في كلمة ألقاها أمام الحاضرين، أنه لم يتردد في الموافقة على طلب المحجوب، خاصة لأهمية هذا الحدث الوطني، مشبها تنوع ثقافة وحضارة المملكة بلبنان الذي يتكون من كل الأديان والطوائف والمذاهب.
وقال عطا الله خلال كلمته: “ما أجملها وحدة وما أصدقها تنوعا عندما تعبر كل منطقة وسكانها عن خصوصيتها وعندما يعبر كل إقليم وقاطنوه عن تميزهم بتعلقهم بالمغرب وانتمائهم إليه وتفانيهم من أجله”.
قائلا: “أبهى مظاهر التنوع الثقافي واللغوي والتفرد بالزي واللكنة واللهجة والألوان والعادات تتجلى في تباهي المواطن بتعلقه بوطنه الواحد الحامي وحدوده ووحدته وسيادته”.
من جهته أكد رئيس جمعية الحسيمة الكبرى، المحجوب بن سيعلي، إن الاحتفاء بالسنة الأمازيغية مع سفارة لبنان لم يأت من فراغ أو بشكل اعتباطي، إذ يرجع إلى العلاقة التاريخية التي تجمع المغرب ولبنان، والتي تعد علاقة ضاربة في التاريخ وفي العمق الحضاري والثقافي والإنساني.
و بخصوص اختياره سفارة لبنان للاحتفاء بالسنة الأمازيغية قال : “لأن لبنان تتميز بحضورها القوي على المستويين الفني والثقافي، إذ تشكل إلى حدود اليوم، قبلة للفنانين والمبدعين”.
كما أضاف بن سيعلي: “ونحن الأمازيغ نبحث اليوم عن توطين هذه الثقافة ليس فقط على المستوى الوطني، بل نريد تسويق هذه الصورة الجميلة للمغرب عن طريق سفارة لبنان التي تحظى بالتقدير ولها علاقة الطيبة مع مجموعة من التمثيليات والهيئات الدبلوماسية التي تشتغل في المغرب”.
في ختام هذا الحفل البهي تم تكريم العديد من الشخصيات التي ساهمت في الدفاع عن الهوية الأمازيغية،
في الختام نسجل أن فكرة الإحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة في بيت عربي لها دلالات قوية و أبعاد رمزية تساهم، لا محالة، في الحضور الامازيغي في الأقطار العربية و غير العربية الصديقة و الشقيقة.