لا يزال خطر إصابة الناس بجدري القرود منخفضًا، ولكن من المهم معرفة كيفية حماية النفس من الفيروس.
يتزايد عدد الحالات المؤكدة للإصابة بجدري القرود، خاصة في أوروبا وأمريكا الشمالية.
وعادةً ما يستمر الفيروس، وهو أقل فتكًا من الجدري، من أسبوعين إلى أربعة أسابيع ويمكن أن تظهر الأعراض بعد فترة تتراوح بين خمسة و21 يومًا من الإصابة.
على الرغم من أن المتخصصين في مجال الصحة يؤكدون أن الخطر على السكان لا يزال منخفضًا، فمن المهم معرفة كيفية انتشار جدري القرود وما يمكنك فعله لحماية الانسان من العدوى.
كيف ينتشر جدري القرود؟
ينتقل جدري القرود عمومًا إلى الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالحيوانات المصابة. يمكن أن يكون ذلك نتيجة لدغة او لمس او لعق أو غيره.
يمكن أيضًا أن ينتقل جدري القرود من إنسان إلى آخر، ورغم أن هذه الظاهرة كانت تعتبر في الأصل نادرة، فإن الزيادة الأخيرة وغير العادية في الإصابات خارج غرب ووسط أفريقيا تثير القلق.
وينتقل المرض بشكل عام بثلاث طرق: عن طريق استنشاق الرذاذ التنفسي، وعن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب، وفي كثير من الأحيان، عن طريق الاتصال غير المباشر، على سبيل المثال من خلال الملابس أو الأغطية التي لامست القروح.
يتضمن انتقال العدوى عن طريق الجهاز التنفسي قطيرات كبيرة لا تبقى في الهواء أو تنتقل بعيدًا. لذلك، يتطلب الانتشار من شخص لآخر عمومًا اتصالاً طويلًا ووثيقًا.
وقال الدكتور جون بروكس، عالم الأوبئة في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، إنه على الرغم من أن الفيروس لا يعتبر بعد عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، إلا أنه “يمكن أن ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي”.
وحتى الآن، انتقلت غالبية الحالات عن طريق الاتصال الجنسي، مع تركيز خاص بين الرجال المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي. ومع ذلك، يمكن أن يكون الجميع معرضين لخطر الإصابة بالفيروس.
كيف تحمي نفسك من جدري القرود؟
على الرغم من أن المخاطر التي يتعرض لها عامة الناس منخفضة، إلا أن هناك عددًا من الاحتياطات التي يمكنك اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بجدري القرود.
وفقًا لخدمة الصحة الوطنية (المملكة المتحدة) ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (الولايات المتحدة)،
فإن أفضل الاحتياطات التي يجب اتخاذها هي:
-غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون أو استخدم الجل المائي الكحولي.
-استخدام معدات الحماية الشخصية (PPE) عند رعاية المرضى الذين تأكدت إصابتهم بفيروس جدري القرود أو المصابين.
-تناول اللحوم التي تم طهيها جيدًا.
-عدم الاقتراب من الحيوانات البرية أو الضالة، بما في ذلك الحيوانات الميتة، أو الحيوانات التي لا تبدو بصحة جيدة.
-عدم أكل أو لمس لحوم الحيوانات البرية.
-عدم مشاركة الفراش أو المناشف مع الأشخاص المرضى والذين قد يكونون مصابين بجدري القرود.
-عدم التواصل بشكل وثيق مع الأشخاص المرضى أو الذين يحتمل أن يصابوا بالمرض.