أكد الكاتب والصحفي طلحة جبريل، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، أن وكالة المغرب العربي للأنباء كانت من بين المصادر الرئيسية الموثوقة للأخبار بالنسبة لوسائل الإعلام خلال تغطية حادثة وفاة الطفل ريان إثر سقوطه في بئر بإحدى قرى إقليم شفشاون.
وأضاف جبريل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مائدة مستديرة نظمها المعهد العالي للصحافة والاتصال حول التغطية الإعلامية لهذا الحادث الذي جعل المغرب والعالم برمته، بداية شهر فبراير الجاري، في حالة ترقب، أن الوكالة لعبت دورا مهما في تغطية هذا الحادث، وكانت من بين المصادر الرئيسية للأخبار بالنسبة للعديد من وسائل الإعلام.
وتابع أن “حادثة الطفل ريان شكلت حدثا لا مثيل له، وشدت الأنظار ليس فقط في المملكة بل وفي جميع أنحاء العالم”، مشيدا بدور السلطات وفرق الإنقاذ التي كانت، في رأي الجميع، في مستوى الحدث.
وأبرز طلحة جبريل أن “جهود المصالح المعنية وفرق الإنقاذ حظيت بثناء من كافة أنحاء العالم لدرجة أن الخارجية الأمريكية وصفت جهودهم بأنها بطولية “.
فبرأيه، هذه المائدة المستديرة، التي تتميز بطابع مهني بحت نظرا لأن المتدخلين والحضور هم من مهنيي قطاع الإعلام بشكل حصري، تسعى إلى تقديم حصيلة لهذه التغطية، وبالتالي الخروج بخلاصات مفيدة لوسائل الإعلام المكتوبة والسمعية والبصرية على حد سواء.
واعتبر جبريل، وبعيدا عن إصدار أحكام قيمة، أن هذا الحادث كشف عن عدد من أوجه القصور، خاصة مع العدد اللامحدود من المعلومات “غير الصحيحة وغير المستندة إلى مصادر موثوقة” التي تم تداولها خلال تغطية هذا الحادث المأساوي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة، التي نظمت تحن عنوان “ريان يهز الإعلام من تحت الثرى”، تم التركيز فيها على إبراز الدور السلبي لبعض اليوتيوبر والمؤثرين ووسائل الإعلام التي لا تحترم أخلاقيات المهنة في نشر المعلومات، مع التشديد على ضرورة إجراء إصلاح شامل للحقل الإعلامي في المغرب لقطع الطريق على الدخلاء.