نظمت القنصلية المغربية بإسطنبول، بشراكة مع منظمة (بيزيم أفريكا)، مساء الاثنين، مأدبة إفطار رمضانية جمعت عددا من ممثلي الجاليات الإفريقية بتركيا، للاحتفاء بالانتماء المشترك للقارة السمراء وتكريس البعد الإفريقي للمملكة.
وشكل هذا الحدث مناسبة للتعارف وتعزيز روح التعاون والتضامن بين مختلف مكونات الجاليات الإفريقية بتركيا، وتبادل الأفكار حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما جرى إبراز دور المملكة المغربية في النهوض بالعلاقات البين إفريقية، وفي دعم جهود التنمية والتكامل على مستوى القارة.
وفي كلمة له بالمناسبة، سلط المهدي الرامي، القنصل العام للمملكة بإسطنبول، الضوء على المقاربة متعددة الأبعاد للعمل المغربي تجاه إفريقيا والأفارقة.
وسجل الرامي أن المملكة طوّرت، على مدى العقود الماضية، علاقات أخوية مع الدول الإفريقية مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون والتضامن، بتوجيهات سامية من الملك محمد السادس.
وأضاف القنصل أن المغرب “يؤمن إيمانا راسخا بضرورة تعزيز هذه العلاقات وتنميتها وإثرائها، كما أنه مقتنع بأن مستقبلنا المشترك يعتمد على التعاون الوثيق والتفاهم المتبادل”.
وختم المسؤول الدبلوماسي بالقول “إن وجودكم بيننا هذه الأمسية هو دليل على التزامنا المشترك بتقريب المغرب وإفريقيا من بعضهما البعض. ومن خلال مشاركة هذه الوجبة معا، فإننا نعزز أواصر الأخوة بيننا، ونمهد الطريق لفرص جديدة للتعاون والازدهار لشعوبنا”.
من جانبه، أشاد فاروكو مينتويبا، المنسق العام لمنظمة (بيزيم أفريكا)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المبادرة المغربية التي جمعت مكونات مختلفة من الجاليات الإفريقية المقيمة بتركيا لتقاسم مأدبة إفطار رمضانية، مسجلا أن الأمسية شكلت مناسبة مواتية للتعرف على الجاليات فيما بينها، والتفكير في سبل تعزيز العمل الإفريقي المشترك.
وبعد أن أكد على الدور المحوري الذي يضطلع به المغرب لتعزيز التضامن داخل القارة، أوضح مينتويبا أن (بيزيم أفريكا) هي منصة تهدف إلى جمع مكونات الجاليات الإفريقية في تركيا لتزويدها بإطار تنظيمي لخلق أوجه التآزر بين المهارات الإفريقية وتعزيز اندماجها المهني والاجتماعي بتركيا.
وعرفت مأدبة الإفطار هاته مشاركة ثلة من الأكاديميين والمهنيين الأتراك، وممثلين عن المجتمع المدني والطلابي المغربي والإفريقي بتركيا.