تم، بنواكشوط، منح رئيس نيجيريا محمد بخاري، جائزة تعزيز السلم في إفريقيا في نسختها الأولى.
وسلم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني لرئيس نيجيريا هذه الجائزة التي يمنحها المؤتمر الإفريقي للسلم، وذلك خلال افتتاح النسخة الثالثة لهذا المؤتمر، الذي نظم هذه السنة تحت شعار “ادخلوا في السلم كافة”.
وتمنح هذه الجائزة التي أقرها المشاركون في النسخة الثانية من المؤتمر السنة الماضية ، لمساهمين في السلم والمصالحات، من علماء ومفكرين وشباب وصناع قرار في القارة الإفريقية.
وفي هذا الإطار أكد الرئيس الموريتاني أن الدفاع عن السلام والأمن والاستقرار، لا يكون ناجعا وفعالا إلا بالتحصين القوي لعقول الأفراد، ووجدان المجتمعات، في وجه الخطابات الممجدة للعنف على اختلاف أشكالها.
ويتطلب هذا ، وفق الرئيس الموريتاني، عملا دؤوبا على ترسيخ قيم التسامح، والانفتاح، والعدل، والتآخي، التي هي أساس الدين الإسلامي الحنيف وجوهر كل الديانات السماوية، كما يستوجب، كذلك، ترسيخ ثقافة أولوية السلم، والأمن عموما من حيث هو شرط أساس في إمكان التطور والازدهار.
ودعا إلى رص الصفوف والتصدي للعنف، بمختلف أشكاله وآثاره المروعة، ليس أمنيا واقتصاديا، فحسب، وإنما كذلك، وفي المقام الأول، فكريا وثقافيا.
وتميز الملتقى هذه السنة بتنظيم قمة للشباب، يشارك فيها ممثلون عن كل الدول الإفريقية، إلى جانب علماء و مفكرين و باحثين و قادة المنظمات و الهيئات الشبابية في القارة.
ويبحث المشاركون في الملتقى عددا من المحاور منها “جغرافية الأزمات في القارة الإفريقية”، و” تصحيح وترشيد المفاهيم المرتبطة بتعزيز السلم” ، كما سيعرف تنظيم ورشات حول تعزيز السلم في القارة، والتنمية والسلم والهجرة غير الشرعية، والمرأة ودورها في تعزيز السلم، والسلم في التراث الإفريقي.
ويعرف المؤتمر مشاركة وزراء الشأن الديني و ممثلين عن الحكومات الإفريقية و قادة الشأن الديني و كبار العلماء و الدعاة و الفاعلين الشباب بالقارة الإفريقية.