الحوار الجدي والمناقشة الدائبة هما السبيلان الوحيدان لرصد تطلعات مسؤول ما للآفاق الرياضية.
التجارب أكدت أنه بواسطة الحوار يمكن للإنسان أن يوفق بين آرائه وآراء الغير وفي خضم الفشل الناتج عن جملة من الأنواع الرياضية في طوكيو، موقع لوبوكلاج ” حاور البطلة والمسيرة على أعلى المستويات في الكرة الطائرة السيدة ثريا أعراب
عن رأيها بخصوص المشاركة المغربية في طوكيو. قالت البطلة المغربية و عضوة الاتحاد الافريقي والدولي واللجنة الأولمبية المغربية سابقا :
ان المشاركة المغربية للأسف الشديد كانت مخيبة جدا للآمال التي كانت معقودة عليها، مخيبة أولا لنا كرياضيين، إذا ما أخذنا بعين الإعتبار الميزانيات الضخمة التي رصدت لها و الوقت المخصص للتأطير والجهد المبذول للتحضير .
عن ما إذا كانت هناك استراتيجية في إعداد الأبطال للألعاب الأولمبية
ردت السيدة ثريا إعراب بشكل واضح و مباشر :
ليست لدينا استراتيجية لإعداد الأبطال. الجامعات الملكية في أغلبها لا تتوفر على الكفاءات القادرة على بلورة استراتيجيات مستقبلية على المدى البعيد، لأن كل من حصل على منصب معين او مسؤولية إدارية لايستمر في إتمام إنجازات الذين سبقوه بل يلغي كل التجارب السابقة و ينطلق من الصفر،ضاربا عرض الحائط المجهودات المبذولة لمن سبقوه، و هذا فيه مضيعة للمال و للعمل و التجارب التي يمكن أن تفيد كل مبتدئ
هناك اليوم مطالب بمحاسبة الذين فشلوا في تمثيل الرياضة المغربية في أولمبياد طوكيو .
في هذا السياق قالت رئيسة نادي التبغ الرياضي البطلة المغربية ثريا أعراب
ليس لدينا سياسة رياضية واضحة المعالم كل من تولى منصبا من المناصب، يشتغل حسب مزاجه، لذلك علينا أن نفعل المبدأ الدستوري الذي ينص على ربط المسؤولية بالمحاسبة لتفادي هذا التسيب الرياضي و كل هذه الإخفاقات التي فاجأت الجميع و إعادة الاعتبار للرياضة و الرياضيين المغاربة و خاصة الحفاظ على صورة المغرب في المحافل الرياضية القارية والدولية من أجل تجاوز ذلك المرض الذي ينخر الجسم الرياضي، و ذلك من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب بعيدا عن الوساطة و الزبونية التي أصبحت للأسف الشديد هي السائدة في تولي أغلبية مناصب المسؤولية الرياضية.