نجح المنتخب المغربي من كسب نقطة مباراة كينشاسا أمام منتخب الكونغو الديمقراطية في ذهاب مباراة الدور الفاصل لتحديد هوية البلد المؤهل لمونديال قطر 2022
ومع ذلك شوط المباراة تميز بتقدم منتخب الفهود منذ الدقيقة بواسطة المهاجم ويسا مستغلا خطأ في التغطية الدفاعية للمنتخب المغربي، الذي اضطر بعد الهدف الذي فاجأ الجميع، لتحصين خط الدفاع في غياب متوسط ميدان حقيقي، و ذلك باعتماد ثلاث عناصر ضمن خطة 2/3/5 منحت مساحات للمنتخب الكونغولي لاستعراض عضلاته حيث بتميز بقوة جسمانية لاعبيه وطول قاماته في تطبيق البريسينغ واللعب عن طريق تمرير الكرة عن طريق المثلثات للتحكم في مجريات العمليات في ظل تماسك خطوط الدفاع المغربي بصموده في إبعاد الكرات المرتدة التي خلقت متاعب للدفاع المغربي مع غياب نهج هجومي ..
المباراة تميزت أيضا بانعدام خطة مدروسة من طرف الناخب الوطني، حيث فرضت العناصر الكونغولية الرقابة على أشرف حكيمي بإفشال محاولاته التي عادة ما تشكل مصدر إزعاج للخطوط الدفاعية
كما افتقرت العناصر الوطنية لعنصر التناغم في ظل ضغط المباراة وعامل الرياح والحرارة المرتفعة وتأثير عشب الملعب الاصطناعي كنقط أساسية في تعطيل تحركات وتموضعات اللاعبين. أمام احتكار الكرة للكونغوليين.
في الشوط الثاني انتظر المنتخب المغربي من فك كماشة الكونغو اثر ضربة جزاء أعلنها حكم المباراة في الدقيقة 52اهدرها ريان مايي ببشاعة عالية، مازاد في منح المنتخب الكونغولي جرعة امل في مجاراة المباراة مع تدفق كل خطوطه الدفاعية والوسطى والأمامية ببسط هيمنة ميدانية في تنويع عملياته الهجومية وزاد في متاعب الدفاع المغربي إلا أنه مع التغييرات التي أقدم عليها الناخب الوطني قبل النصف ساعة من المباراة بدخول الكعبي وتيسودالي. تحرك الخط الأمامي وانتفض على مستوى تحرير منافذ اختراق المنتخب الكونغولي، باعتماد اللعب المفتوح وتمرير الكرة طولا، شكلت مفاتيح بناء هجوم من منطلق متوسط الميدان في اتجاه الكعبي كراس حربة داخل معترك الكونغو في الدقيقة 75 وبضرية رأسية انزلها أمام اقدام تيسودالي ليودعها في شباك الفهود.
ويسل شعرة شوط كينشاسا حيث أرخى بطعم الشك من اليقين في نفسية الجميع. وحرب اعلامية. في خضم مطالبة لاعبي الفهود. بتسلل الكعبي وبالعودة إلى تقنية الفار تم إقرار الهدف.
وهكذا تحرر لاعبو المنتخب من فك كماشة الكونغو. ليضربوا موعدا مع الشوط الثاني من إياب الدار البيضاء الثلاثاء المقبل بحضور الجمهور المغربي لمساندة المنتخب المغربي لنيل بطاقة العبور لمونديال قطر التي قد تكون سادس مشاركة و رابع مناسبة يكتب التأهل من كازابلانكا.
تعادل المنتخب في كينشاسا يعتبر امتيازا مؤقتا، رغم مناوشات واستفزازات الجمهور الكزنغولي، سواء في فترة التداريب التحضيرية قبل المباراة أو أثناء إقامته في الفندق.