في سنة 1976 و مباشرة بعد استرجاع المملكة لأراضيها بالصحراء المغربية عقب النجاح الباهر للمسيرة الخضراء المظفرة،نظمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمدينة العيون مباراة السوبر بين حامل اللقب آنذاك فريق المولودية الوجدية و الفائز بكأس العرش فريق شباب المحمدية.وانتهت المباراة بانتصار أصدقاء أحمد فرس بهدفين لواحد.لكن الانتصار الحقيقي كان للمغرب بعد أن توفقت القوات المسلحة الملكية في تجهيز الملعب الذي احتضن المباراة في زمن قياسي، وبفضل الإشعاع الذي خلفه اللقاء على المستوى الرياضي و الإعلامي لأنه كانت متابعة خاصة لأحمد فرس الفائز في تلك السنة (1976) بالكرة الذهبية كأفضل لاعب أفريقي.إضافة إلى النجاح السياسي الذي أعقب المباراة و الرسالة التي تم تمريرها على أساس أن جميع المغاربة،رياضيين و فنانين و إعلاميين و سياسيين…معبؤون للدفاع عن عن كل شبر من وطنهم.
للإشارة،فإن جمعية “مدينتنا المحمدية” التي يرأسها الحاج أحمد فرس أعادت عام 2010 تنظيم مباراة السوبر بين قدماء شباب المحمدية مولودية وجدة في إطار قافلة رياضية شارك فيها 160 شخص بينهم لاعبون وفنانون وصحافيون و غيرهم.
اليوم، يواجه المغرب بكل ثقة وتحدي حملة إعلامية ممنهجة موجهة من عدة أطراف خارجية بعد أن أفشل عدة محاولات للتشويش و الاختراق بمنطقة الكركرات،تلاها الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه. هذا الاعتراف الذي حرك الكثير من المواجع هنا وهناك.
ومنطقة الكركرات التي استعادت هدوءها كمعبر تجاري بين المغرب و أفريقيا بفضل القوات المسلحة الملكية التي يمكن في زمن قياسي أن تجهز هناك بتعاون مع شركات مختصة ملعبا لكرة القدم لاحتضان السوبر المغربي بين الوداد الرياضي حامل اللقب وبين الفائز القادم بكأس العرش.
إنها رسالة إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لكي يدخل هذا التحدي ونتابع مباراة الأبطال من قلب منطقة الكركرات،وستكون رسالة قوية من قلب الصحراء المغربية للقريب و البعيد.
أكيد..كل تحدي يبدأ بفكرة
محمد شروق