“وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ”..
الآية رقم (56) من سورة الأعراف، تتحدث عن حماية الأرض و من عليها من الإضرار بها و الإفساد فيها.
تتحدث أيضا عن بطش الإنسان بأخيه الإنسان و استغلاله و سرقة حقوقه و أمواله، ف “كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه”.
الفساد عموما و الفساد السياسي خصوصا، هو استخدام السلطة لأهداف غير مشروعة لتحقيق مكاسب شخصية، و المحسوبية و الرشوة و التدليس و التزوير و الاختلاس و التبذير و سرقة المال العام .
الفساد السياسي هو أيضا، خيانة الأمانة و الشطط في استعمال السلطة وممارسة النفوذ والاحتيال ومحاباة الأقارب و تجارة المخدرات وغسيل الأموال و الدعارة و الاتجار بالبشر وحماية الظالم و المجرم و السارق.
إذا كان هذا هو الفساد بهذه الصور البشعة و اللاإنسانية ، فالفاسد هو الذي يقوم بكل هذه الأعمال الشيطانية و غير المشروعة لا في الدين و لا في السياسية.
و لهذا نهى العاهل المغربي محمد السادس عن محاباة الفاسدين و اختيارهم في الإنتخابات، بل حمل جلالته، المواطنات و المواطنين ، مسؤولية اختياراتهم بل عواقب هذا الاختيار على حياتهم اليومية و أيضا على بلدهم الذي يتضرر من هذه الإختيارات الفاسدة، و قال قولته الشهيرة :
(( فإن جعلتم على رؤوسكم فاسدين في مدنكم و قراكم فلا تقبل منكم الشكوى، فأنتم المسؤولون عن تدهور حقوقكم و حق بلدكم عليكم )).
《جلالة الملك محمد السادس》.