* عماد الدين إبراهيم / البيان
في عالم التكنولوجيا الذي يتطور بسرعة مذهلة، ما زال اسم ألكسندر وانغ يثير الإعجاب. هذا الشاب الأميركي الذي أصبح أصغر ملياردير عصامي في العالم بعمر 24 سنة، يقود اليوم، وهو في الثامنة والعشرين، واحدًا من أضخم مشاريع الذكاء الاصطناعي في وادي السيليكون. لكن المثير في تصريحاته الأخيرة ليس إنجازاته فحسب، بل قناعته بأن “بيل غيتس الجديد” قد يكون طفلًا يبلغ من العمر 13 عامًا.
في مقابلة مع قناة TBPN، قال وانغ إن هذا الطفل الموهوب يشتغل على ما أسماه “ترميز الاهتزازات” (Vibration Coding)، وهو مفهوم غامض للوهلة الأولى، لكنه يرمز – بحسب وانغ – إلى الطريقة الجديدة التي سيتعامل بها جيل الناشئة مع الذكاء الاصطناعي: بطرق أكثر بديهية وتجريبية، بعيدًا عن القواعد الصارمة للبرمجة التقليدية.
وانغ، الذي أسس مختبرًا ضم 100 باحث ومهندس في أول شهرين له داخل شركة “ميتا”، يصف فريقه بأنه “الأصغر سنًا والأكثر كثافة في المواهب من أي مختبر آخر”. وهو مقتنع بأن الابتكار المستقبلي لن يظل حكرًا على الشركات العملاقة، بل قد ينبع من عقول فتية ترى العالم بعيون مختلفة.
ورغم أن فكرة “ترميز الاهتزازات” تبدو أقرب إلى الخيال العلمي، فإنها قد تمثل تحولًا عميقًا في طريقة التفكير: من كتابة الأوامر خطوة بخطوة كما فعلت الأجيال السابقة، إلى بناء أنظمة ذكية تتعامل مع البيانات وأنماط السلوك بمرونة وسرعة غير مسبوقة.
الرسالة الأبرز التي أراد وانغ إيصالها هي أن مفتاح المستقبل لا يكمن في التكنولوجيا وحدها، بل في إيماننا بإمكانات الجيل الجديد، حتى وإن بدت أفكارهم الأولى مجرد “اهتزازات”.















