الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، يصدر كتابا جديدا، تحت عنوان “الصحراء المغربية.. من يملك الحق يملك القوة”، وهو مؤلف يضم 42 مقالة عن تطورات القضية الوطنية الاولى للمغاربة: الصحراء المغربية..
إذا جرت العادة أن يقال إن (من يملك القوة يملك الحق)، فإن بوصوف، وهو يترافع عن مغربية الصحراء، يجدد التأكيد على أن من يملك الحق، هو حتما من يملك القوة”.
وباعتبار المغرب صاحب حق، مشهود له بالجغرافيا والتاريخ، فإنه، حسب المؤلف، يملك قوة الإنجاز والفعل، “وهو ما يثير أحقاد أعداء الوحدة الترابية، ويدعو في الآن ذاته إلى تقوية الأداء الترافعي دفاعا عن مغربية الصحراء، بالعودة إلى البحث التاريخي وكل ما تتيحه الآداب والعلوم الإنسانية من شواهد ووثائق على أن المغرب كان ولا زال دولة قوية، تمتد إلى أزيد من 12 قرنا مسبوقة بتاريخ من الشموخ الأمازيغي الطويل”.
في السياق ذاته، يرى بوصوف في كتابه أن “الإسهام في الدفاع عن الوطن ضد كل عدوان أو مجرد تهديد، معناه أن تساهم في تفكيك أطروحة الخصوم والأعداء، ويعني ذلك أن يقتنع الآخرون أننا أصحاب حق بدليل التاريخ والجغرافية، ومن يملك الحق يملك القوة”.
وجاء الكتاب “غنيا بالمعطيات والحقائق التاريخية التي تترافع بنفس علمي رزين عن مغربية الصحراء”، كما جاء مكتوبا “بلغة قوية وجرأة عالية في الرصد والتحليل، مناقشا كل العناصر والعلاقات التي تتدخل في ملف الصحراء المغربية، بدءا من الجزائر التي لم تحفظ الود وبقيت دائما، عبر مؤسستها العسكرية باحثة عن عقدة البطل”.
ويعرض بوصوف في مؤلفه، أيضا، لـ”الثورة الهادئة والملهمة لإفريقيا و المغرب الكبير، المغرب لم يغادر إفريقيا يوما، كما كشف آليات التضليل الإعلامي والسياسي للبوليساريو وما حدث في معبر الكركرات، وما تلا ذلك من اعترافات بمغربية الصحراء، آخرها الاعتراف الأمريكي الذي كان بمثابة آخر مسمار في نعش أطروحة الانفصال، ومن يرعاها من جنرالات الجزائر”.
لهذا يعتبر الكتاب “وثيقة تاريخية مهمة، ترافق وتوثق الأحداث والوقائع التي عرفتها قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، فالباحث لا يكتفي بسرد الأحداث، وإنما يعمل على مناقشتها ومواجهة ماكينة التضليل الإعلامي الجزائري بالحجة والدليل، إنه يستعرض الوقائع ويذكرهم بتاريخ أسود من طرد المواطنين العزل واغتصاب الأراضي وزرع الفتنة والانفصال.