تواصل الإناث حصد أعلى النقاط خلال امتحان البكالوريا 2024، معادلة قلبت موازين موروث تقليدي أتاح للذكور لسنوات عدة فرصا كثيرة لفرض ذواتهم على الجنس اللطيف ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا….
والآن، الفتيات يحملن مشعل التفوق ويكسرن قواعد نمطية بحصولهن على نسبة نجاح 72 بالمئة من مجموع التلميذات اللواتي اجتزن هذه الإختبارات بينما شكلت نسبة نجاح الذكور الذين اجتازوا هذه الدورة 62 بالمئة .
بمعدل 19.62، التلميذة أميرة بلكوشي تحرز أعلى معدل في الباكالوريا بجهة الدار البيضاء سطات، وأعربت أميرة التي تتابع دراستها في مدرسة خصوصية شعبة العلوم الفيزيائية عن سعادتها بهذا المحصول الدراسي الذي جاء ثمرة اجتهاد وجد ومثابرة، داعية التلاميذ المقبلين على اجتياز الباكالوريا مستقبلا إلى الإشتغال بشكل مستمر للوصول إلى مبتغاهم.
ولم يفت أميرة التعبير بهذه المناسبة عن امتنانها لأسرتها ولمدعميها من أساتذة وأطر تربوية.
بجهة طنجة تطوان الحسيمة، توجت التلميذة الطفلة البرلمانية ضحى هادي بأعلى معدل 19.45، وهي مدينة في ذلك لجهود ودعم أسرتها والأطر التربوية والتعليمية علاوة على تسلحها بالعلم والمثابرة وإيمانها القوي بالنجاح والتفوق.
وبجهة بني ملال خنيفرة خلقت التلميذة بسمة اليزمي ابنة المدرسة العمومية الحدث بحصولها على أعلى معدل 19.36 بشعبة العلوم الفيزيائية خيار فرنسي . وقد أعربت بسمة عقب إعلان النتائج عن سعادتها بهذا الإنجاز المفرح لها ولوالديها اللذين يعود إليهما الفضل علاوة على أطر المؤسسة التي تدرس بها وكذا أساتذة الدعم في مواد الرياضيات والفيزياء والعلوم الطبيعية .
وقالت إن المعدل الذي حصلت عليه يعد نتيجة للعمل الذؤوب الذي قامت به على مدى عدة سنوات، مسجلة أن طموحها الجامعي يتمثل في متابعة الدراسة في مجالي الطب أو الهندسة.
وبالجنوب، وتحديدا بجهة سوس ماسة حققت سميرة خزاز التلميذة بشعبة العلوم الفيزيائية أعلى معدل 19.55 متجاوزة الضغوطات والتحديات المرتبطة باجتياز مثل هذا النوع من الإمتحانات الذي يتطلب الإستعداد المبكر وإيلاء الأهمية لمختلف المواد علمية كانت أم أدبية.
تدعو سميرة زملاءها من التلاميذ إلى التحلي بالثقة في النفس من أجل النجاح في هذا الإستحقاق الذي يظل راسخا في قلوب ووجدان المغاربة كما كشفت المتألقة عن طموحها في أن يساهم هذا الإنجاز في تحقيق حلم اقتحام مجال الهندسة والذي عشقته منذ الصغر.
عينة، هي فيض من غيض تعكس التطور الذي شهدته المرأة المغربية في السنوات الأخيرة لاسيما في مجال النبوغ العلمي واقتحامها لميادين عدة كانت حكرا على الرجل لعقود خلت.