أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة، مساء الخميس، استشهاد وإصابة “أعداد كبيرة” من المدنيين إثر “مجزرة جديدة” ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق مئات النازحين داخل كنيسة الروم الأرثوذكس بمدينة غزة.
وقالت الوزارة، في بيان مقتضب، عبر موقع “تلغرام”: “مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال بحق مئات النازحين داخل كنيسة الروم الأرثوذكس بمدينة غزة، ووقوع أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى”.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية استشهاد 18 فلسطينيا على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف عدة منازل بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيان “18 شهيدا حتى اللحظة وعدد كبير من الجرحى في القصف الذي استهدف عدة منازل في محيط ساحة مسجد أنور عزيز بمخيم جباليا قبل قليل”، دون مزيد من التفاصيل.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حركة حماس في غزة، اليوم الخميس، أن هجمات إسرائيل “قتلت 369 مواطنًا، 81 منهم في المناطق الجنوبية (من قطاع غزة) التي طلبت النزوح إليها”.
وقالت وزارة الداخلية إن الطيران الإسرائيلي “قصف عددا من المنازل المتجاورة على رؤوس ساكنيها في معسكر جباليا” شمال القطاع.
كما أفادت بوقوع شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة “الأسطل” ، كبرى عائلات فلسطين، في خان يونس جنوب القطاع.
وبهذا الصدد، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إسرائيل تمارس أكبر حملة إبادة للمباني والمنازل السكنية في قطاع غزة في إطار هجومها العسكري واسع النطاق المتواصل منذ السابع من الشهر الجاري.
وأبرز المرصد الأورومتوسطي أن إسرائيل تركز في هجماتها على محافظتي غزة وشمال القطاع عبر حملة تدمير ممنهجة بهدف التهجير القسري وممارسة “الترانسفير” بحق سكان المحافظتين.
وأنذر الجيش الإسرائيلي منذ أيام سكان محافظتي غزة وشمال القطاع – نحو مليون نسمة – لإخلاء مناطق سكنهم والتوجه إلى وسط وجنوب القطاع في إجراء يثير مخاوف قانونية وإنسانية خطيرة ومخاوف على سلامة المدنيين.