لم تمض إلا أياما معدودات على خروجه من السجن بعد أن قضى ستة أشهر حبسا نافذا بسبب نشاطه الحقوقي، اليوم الإثنين 18 أكتوبر 2021 يعرض أبناء الرئيس الوطني للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان ادريس السدراوي، الحاصلة على الصفة الاستشارية لدى الأمم المتحدة، أمام وكيل الملك المختص.
فماذا وقع ؟
الحقوقي الوطني ادريس السدراوي يقول في تدوينة نشرت بإحدى مجموعات الواتساب :
” تحية حقوقية عالية ليلة الأمس (السبت 16/10/2021) تم الاعتداء على أبنائي (بدر 19 سنة ومروان 16 سنة) من طرف رجال الأمن بالقنيطرة واحتجازهما من العاشرة ليلا إلى السادسة صباحا وسيمثلان امام السيد وكيل الملك بتهم عدم الامتثال وإهانة رجال الامن والله يشهد انها تهم ملفقة “
هيئة تحرير موقع ” لوبوكلاج ” حاولت أن تتواصل هاتفيا بالحقوقي السدراوي أب الطفلين، لكن هاتفه لا يجيب ( و قد أخبر الجميع لاحقا عن طريف صفحته الخاصة بمنصة التواصل الاجتماعي ” فيسبوك ” أنه يعتذر عن عدم التفاعل هاتفيا نظرا لظروفه الصحية و النفسية).
يبدو فعلا أن الحقوقي السدراوي متعب جدا و هذا يظهر من خلال بعض تدويناته بين الأمس و اليوم حيث كتب على صفحته الخاصة ما يلي:( ليلة بيضاء بالشارع، دون نوم / أصبحت مساحة العيش بهذا البلد تضيق يوما بعد يوم. لم نعد نأمن على أنفسنا وأولادنا).
وتطبيقا لما تقتضيه المهنية وتفعيلا لمبدأ التوازن والاستماع للطرف الآخر، تواصل موقع ” لوبوكلاج ” مع أحد المسؤولين بالمديرية العامة للأمن الوطني بالعاصمة الرباط ونقلت له المعطيات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، فأجابنا بما يلي:
” القضية هي حاليا موضوع بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة.
ولا يمكن التعليق على القضية إلا بعد التقديم أمام وكيل الملك المختص ورفع السرية القضائية وقتها ستظهر حقيقة كل المزاعم والادعاءات المنشورة “.
على هامش هذه الواقعة، عبر العديد من الحقوقيين سواء باسمهم الخاص أو نيابة عن الجمعيات والمنظمات الحقوقية التي يمثلونها عن تضامنهم ودعمهم للرئيس الوطني للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان الذي يعتبر من الحقوقيين المعتدلين والمدافعين عن القضايا الوطنية للمغرب وخاصة قضيته الأولى، قضية الصحراء المغربية، سواء وطنيا أو في المحافل الإفريقية.
و لنا عودة للموضوع.