اجمع النقاد والمحللون على حضور هوية المنتخب المغربي في دورة الكان 33في نهاياتها باللعب الجماعي وروح التناغم والتركيز الذهني وقوة نسق الضغط الممارس على منتخب المالاوي في مباراة ملغومة ككل. ..وعاش من خلالها المغاربة لحظات ساعة افتتاح التسجيل الذي هز الشباك بهدف منتخب المالاوي بصفته المتقدم في المباراة بهدف السبق لهدف لم يكن في حسبان الجميع وحتى الحارس ياسين بونو في أولى مراحل تنافسية الفريقين لخروج خاطئ. وعدم تمكنه من تصدي لكرة مباغتة اثر مرتد ..
وما يحسب للمنتخب المغربي يتضح في نجاعة اللاعبين وتركيز في توالي بناء عمليات البحث عن منفذ التسجيل ،في ظل رزنامة فرص سهلة للتهديف إلى غاية نهاية الجولة الأولى ومن ضربة رأسية يوسف النصيري ينهي فصول مشهد اعاد الجميع إلى منطلق المباراة بفصول مشهد ثاني اجتمعت فيه كل الأطروحات التقنية ، بسد منافذ الدفاع والوسط بحزام كومندو ساهم في مشاركة اشرف حكيمي. كقائد جوهري على مستوى الجهة اليمنى ، سيما وهدفه الثاني الذي كان اكثر من رائع، نزل كقطعة ثلج تنفس من خلالها المنتخب المغربي ،وينجو من فخ المالاوي في تاسع مواجهة وكسادس فوز عبر تاريخ المواجهات
صحيح أن الناخب الوطني لعب بالكعبي كجناح ايمن مزور وهو متعطل من خدماته ولن يظهر له أثر على مستوى العراك الكري و غاب عن معترك الهجوم لعدم اختصاصه كما تبين غياب اللعب على الجهة اليسرى في (غياب سفيان رحيمي كرجل الاختصاص كما يقول النقاد والأطر التقنية بحكم تجربته الميدانية من السنوات الأربع الأخيرة مع الرجاء في ادغال افريقيا)علما أن دخول مايي والحدادي وبوخلال ساهم في تقوية الأجنحة اليمنى بسد كل شوارع المد الدفاعي المالاوي في اتجاه الهجوم.
ما كسر من معادلات المباراة ، وكان على خاليلوزيتش أن يفطن لبعض أخطاءه التقنية على مستوى الاختيارات البشرية لمواقع الخطوط ، واللعب بهدوء عبر رقعة الملعب في ظل إهدار فرص سهلة التسجيل كما شاهدناها . . وهو الأمر الذي ينبغي على الناخب الوطني أن يفطن اليه،لان المباراة المقبلة في دور الربع النهائي تختلف عن مباراة المالاوي على اعتبار أن واحد من منتخبي كوت ديفوار أو مصر لديهم تركيز أساسي في نهج تكتيكي يعتمد حلول هجومية كمصدر قوة.
![](https://lebouclage.com/wp-content/uploads/2022/01/GettyImages-524043808.jpg)
فوز المنتخب المغربي كسادس المنتخبات للدور الربع حيث يواجه الاحد المقبل في الساعة الخامسة ألفائز في مباراة كوت ديفوار ومصر
وتعتبر المباراة المقبلة بداية الامتحان الحقيقي للناخب المغربي ،علما أنه سبق للمنتخب المغربي أن خسر اخر مباراة الربع نهائي أمام مصر بهدف في الكان الافريقي من عام 2017رفقة المدرب هيرفي رونار.