قال ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الأربعاء بالرباط، إنه كانت هناك مشاورات مع عزيز أخنوش رئيس الحكومة المعين إلى غاية يوم الاثنين، تاريخ آخر لقاء بين الحزبين، وهو اللقاء الذي حصلت فيه قناعة أن ما اقترحه على الاتحاد غير مقبول.
وأشار لشكر في ندوة صحفية أن المكتب السياسي للاتحاد قرر بعد الاستماع لعرض الكاتب الأول الاصطفاف في المعارضة.
وبخصوص التحالف الثلاثي الذي أعلن الأربعاء عن تشكيل الحكومة، أكد لشكر أن حزبه هو أول من فوجئ بهذا التحالف، لافتا إلى أن الاتحاد كان ينسق خلال الانتخابات مع حزب الاستقلال في المعارضة، وكان أكبر حزب ينسق معه من داخل الحكومة هو حزب التجمع الوطني للأحرار، ما جعل الأغلبية واضحة للاتحاد بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات.
وعدّد لشكر جملة من أضرار التحالف الثلاثي، فهو عمليا ينهي أي دور للأحزاب الأخرى، حيث اتفق على رئاسة الجهات والمجالس الإقليمية والبلديات، وأحيانا لا يكون منصفا لأنه في جماعات معينه يتم فرض أغلبية على الساكنة.
وشدد على أن الحزب الثاني لا يكون في الأغلبية في كل الديمقراطيات، كما اعتبر أن التحاق البام بالحكومة يفقد السياسة أي معنى، فقبل أيام وأسابيع كان “البام” يعتبر أن التناقض الأول في المغرب هو حزب الأحرار.
وتساءل “كيف نقنع الرأي العام، أن من تعبأ في معارك يومية ضد هذا الحزب الذي يقود الحكومة، واشتكاه لجميع الجهات، وكان على نقيض الحزب، تحالف معه في الظلام؟”
وشدد الكاتب الأول على أن التحالف الثلاثي ومن دبره أساء لعرس 8 شتنبر وللمشهد السياسي والحزبي، وأساء للسياسة وللمؤسسات، مضيفا “هذا التحالف الحمد لله يحمل داخله من إمكانيات التفجير والاختلاف ما ننتظر أنه سيظهر قريبا”.
وأكد أن الاتحاد اختار المعارضة، وسيحرص على سيادة القانون وأي تجاوز للقانون سيعتبره من الملفات التي سيناضل من أجلها.
وانتقد لشكر أحزاب الحكومة، ووصفها بأنها “الثالوث المتغول”، ممشيرا إلى أن بعضها يهدد أعضاءه بالغرامات إضافة إلى القرارات التأديبية، والتجريد من المسؤوليات، معبرا عن خشيته على الوطن من هذا الثالوث المتغول، وعلى كل الحقوق والمكتسبات، وأضاف “رجوعنا للمعارضة من أجل مواجهة والتصدي لهذا التغول”.
وانتقد لشكر حزب الأصالة والمعاصرة وأمينه العام، مشيرا إلى أنه قبل أسبوع من الانتخابات نسق مع البيجيدي معتقدا أنه سيفوز، كما أنه حزب يجمع المتناقضات، فمسؤولوه يصرحون بالشيء ونقيضه في ذات اليوم، ووصفه بـ”المتحور” الذي لا أطروحة سياسية له.
وبخصوص رئاسة مجلس النواب، اعتبر لشكر أن حزب الاتحاد الاشتراكي غير معني بها، فهذا المنصب يكون لطرف من الأغلبية، كما تشير إلى ذلك الممارسة الديمقراطية، رافضا أن يشغل حزبه في هذا المنصب، وهو في المعارضة. ومن جهة أخرى أعلن لشكر أنه ليس مرشحا للكتابة الأولى وسينضبط للقانون وسيحرص على قيادة قوية للحزب