لم يراع جيش الاحتلال حرمة شهر رمضان، وواصل ارتكاب المجازر الدامية في قطاع غزة، التي أوقعت عشرات الشهداء الجدد، كما توفي طفلان، بسبب سوء التغذية ونقص الإمدادات الطبية.
واستهلت قوات إسرائيلية، ساعات الفجر الأولى لليوم الأول للصيام، بارتكاب مجزرة جديدة طاولت أحد المنازل في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 20 مواطنا.
وذكرت مصادر من المدينة أن أغلب الشهداء من الأطفال والنساء، حيث استشهد 16 منهم من عائلة أبو شمالة، و5 من عائلتي الصيرفي وصرصور. كما أسفر الاستهداف، الذي طال هذا المنزل، عن وقوع العديد من الإصابات في صفوف المواطنين.
جاء ذلك بعدما انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثامين 10 شهداء بينهم أطفال ونساء، من منزل يعود لعائلة عاشور قرب دوار الدحدوح في حي تل الهوا، جنوب غرب مدينة غزة، حيث جرى نقلهم إلى مستشفى الشفاء. كذلك أصيب العشرات من المواطنين في عملية استهداف أخرى في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، وآخرون أصيبوا جراء قصف مدفعي طال العديد من المناطق الشرقية للمدينة.
وحسب مصادر محلية، فإن هجمات أخرى طالت عدة منازل في مخيم الشاطئ غربي المدينة، فيما استهدفت غارات أخرى بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وفي وسط قطاع غزة، تواصل استهداف العديد من المناطق بالطيران الحربي وبالمدفعية، حيث استهدفت غارات جديدة شوارع في وسط مخيم النصيرات، وأحدثت دمارا كبيرا في البنى التحتية.
وفي مدينة رفح جنوب القطاع، شنت قوات إسرائيلية عدة هجمات\ استهدفت أرضا زراعية قرب الحدود المصرية الفلسطينية داخل حي السلام في رفح. كما استشهد عدد من المواطنين في قصف آخر استهدف منزلا شرقي رفح. وقد وقع الكثير من الغارات وقت السحور، وهزت أصوات الانفجارات العنيفة الكثير من مناطق قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في القطاع إن غارة استهدفت وقت السحور منزل عائلة بركات في حي الجنبية في رفح وخلّفت أربعة شهداء بينهم ثلاث نساء وعدد من الجرحى.
كما بينت أن الاحتلال ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 67 شهيدا و106 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأعلنت ارتفاع حصيلة شهداء العدوان منذ يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 31112 شهيدا و72760 إصابة.
إلى ذك، توفي طفلان فلسطينيان بسبب سوء التغذية ونقص الإمدادات الطبية في شمالي قطاع غزة، ما يرفع حصيلة ضحايا الجوع في القطاع إلى 27 في أول أيام شهر رمضان.
وقال سامر لبد، طبيب الاطفال في وحدة العناية المكثفة في مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا (شمال)، إنه «في أول أيام شهر رمضان توفي طفلان نتيجة سوء التغذية في المستشفى».