لعل ابرز حدث في صيف 2023 هو الصراع الاعلامي الكبير بين باربي و اوبنهايمر ،حيث شغل وسائل الاعلام العالمية باعتباره موضوع الساعة في مختلف انحاء العالم ،وذلك بسبب الطاقة الاعلامية المسخرة لترويج الفيلمين لاسيما ان لهما تاريخ اصدار واحد في قاعات السينما.
تعتبر شخصية باربي ذات شعبية جارفة خصوصا في صفوف البنات ، حيث تعتبر شخصية افتراضية تعيش في “باربيلاند”.
يعتبر الظهور لاول لشخصية باربي سنة 2001 عبر سلسلة رسوم متحركة، و بسبب النجاح المهول التي حققته شخصية “باربي” و”كين” استمر عرضها لسنوات عديدة ،و مازاد شهرتها هو انتاج دمى لشخصية مما زاد شعبيتها في صفوف الاطفال حيث حققت الدمى نسبة مبيعات قياسية.
ولهذه الاسباب قررت شركة وارنر بروز العالمية انتاج فيلم نسخة حقيقية من بطولة النجمة مارجوت روبي بشخصية باربي و ريان رينولدز بشخصية كين، و استهدف صناع الفيلم عنصر النوستالجيا لجلب المشاهدين حيث العديد ممن شاهد نسخة الرسوم المتحركة او اقتنى الدمية سيشاهد الفيلم من اجل استرجاع ذكريات الطفولة .
تدور قصة فيلم أوبنهايمر في إطار درامي حول السيرة الذاتية وقصة العالم الأمريكي روبرت أوبنهايمر ودوره في تطوير القنبلة الذرية، وكيف غير الأمر من كل شيء في العالم.
كان أوبنهايمر مدير برنامج الأسلحة النووية في مانهاتن خلال الحرب العالمية الثانية.
بالإضافة إلى أنشطته المتعلقة بالأسلحة الذرية ، حقق أوبنهايمر إنجازات عظيمة في مجالات الفيزياء الأخرى ، بما في ذلك دراسة الثقوب السوداء والأشعة الكونية.
كرس بقية حياته بعد تطوير القنبلة الذرية لأنشطة تهدف إلى الحد من انتشار الأسلحة النووية. وقد اتهمته الحكومة الأمريكية والمخابرات بأن له صلات بالحركة الشيوعية وأنشطة تجسس.
في الخمسينيات من القرن الماضي ، حُرم من الحصول على وثائق سرية و كان الرئيس كينيدي فقط هو الذي أعاد تأهيله سياسياً.
يُعرف أوبنهايمر اليوم بأنه أحد رموز النزعة السلمية ومعارضة الانتشار النووي.
الفيلم من بطولة كيليان مورفي ، فلورانس بيو ، روبرت داوني جونيور ، و من اخراج كريستوفر نولان .
ومع تناقض الفيلمين بين خيال و حقيقة فحسب التوقعات يرتقب ان يحققا أرقام قياسية و هو ما يظهر جليا يعد انتشار عدة فيديوات في وسائل التواصل الاجتماعي توثق الحضور القياسي في قاعات السينما.
اما وطنيا فقل احيا هذا الصراع الاعلامي الحركة في دور السينما حيث من المتعارف انها كانت تشهد عزوفا.