احتضنت رحاب المعهد العالي للسياحة بطنجة ISIIT يوم الجمعة 24 -02 -2023 فعاليات الدورة السادسة لليوم العربي للسياحة و المنظمة من طرف المعهد بتعاون مع جمعية ابن بطوطة و مؤسسة لحظات طنجة لتثمين الذاكرة .
في مستهل الكلمة الافتتاحية أكد السيد عدنان أفقير على أن برمجة هده الدورة تأتي في اطار الدينامية الجديدة – ما بعد جائحة كوفيد – لمواصلة تنظيم الأنشطة و اللقاءات الاشعاعية الهادفة الى الدفع قدما بتطوير القطاع السياحي وتعزيز قدرات خريجي المعهد معرفيا و تقنيا و كدا مواصلة العمل التشاركي مع باقي الفاعلين بالمجال، كما أشار السيد المدير على أن اختيار شخصية الرحالة ابن بطوطة لم يأتي عبتا ، بل من صميم تكريس روح الاعتراف بما قدمه هدا الهرم المغربي مند قرون خلت من جليل الإنتاج و المساهمة في إرساء اللبنات الأولى لثقافة السفر و أدب الرحلة و كدا لبصمته الواضحة بالمشهد السياحي العربي .
من جهته الدكتور بن عدي ساهم بموضوع في غاية الأهمية و الراهنية و يتعلق الأمر بالسياحة _حلال_ كمنتوج سياحي واعد حاليا و مستقبليا ،Nouvelle niche touristique ، و الدي يعرف طفرة نوعية في مجموعة من الدول كتركيا ماليزيا أندونيسيا و حتى في بعض الدول الاوربية .
من جهته قارب الدكتورعبد الحق محتاج في بداية مداخلته سؤال الهوية في علاقته براهن العرض السياحي في العالم العربي و دينامية الاستيعاب و التتاقف_Assimilation et acculturation_،كما أشار الى العديد من الاشكالات المتعلقة بعولمة المجال السياحي من طرف العالم الغربي و مدى قدرة الفاعلين في القطاع السياحي العربي على الملائمة بين الخصوصية المحلية و متطلبات السوق السياحية العالمية .
المتدخل التالت الدكتورمصطفى الشكدالي فتناول من زاوية علم النفسي الاجتماعي ما سماه بالمتخيل في السياحة العربية ،حيت أشار على أن تحقيق أي طفرة سياحية لن يستقيم الا من خلال الخروج أو من الكليشهات و الأفكار المسبقة عن الاخر وعن الذات أيضا،مؤكدا أن مخيال السفر اليوم لدى السائح بفعل التطور الرقمي أصبح أكتر دقة نظرا لما توفره الأجهزة الحالية من كم هائل من المعلومات تشحن مخيال المسافر نحو الوجهة حتى قبل أن يغادر بلده الأصلي و هو ما يرفع سقف انتظارات زبون اليوم و يجعل مسألة ارضاءه كليا مسألة شبه مستحيلة .
أما الاستاد يونس الشيخ علي عن مؤسسة لحظات طنجة لتثمين الداكرة ،والتي ساهمت بمعرض يضم لوحات نادرة و فريدة توضح بجلاء العمق المورورت الثقافي و التاريخي للمدينة ،فأكد على أن عروس الشمال تحوي بين جنباتها تروة حقيقية من معالم أثرية و عمرانية كفيلة بالمساهمة في الرفع من جاذبية المدينة و تعزيز تنافسيتها وطنيا و دوليا.