يقام يوم الخامس من أكتوبر من كل سنة للاحتفال بالمعلمين في جميع أنحاء العالم. ويحيي هذا اليوم ذكرى توقيع توصية منظمة العمل الدولية/اليونسكو بشأن وضع العاملين في مجال التدريس لعام 1966 والتي تحدد المعايير المرجعية المتعلقة بحقوق المعلمين ومسؤولياتهم، فضلاً عن المعايير التي تحدد تدريبهم الأولي والمستمر، وتوظيفهم، وكذا تعليمهم وظروف التعلم .
يمثل هذا اليوم فرصة للاحتفال بالطريقة التي يقوم بها المعلمون بتحويل التعليم، ولكن أيضًا للتفكير في الدعم الذي يحتاجون إليه لنشر مواهبهم ومهنتهم بشكل كامل، وإعادة النظر في المنظور المستقبلي للمهنة على المستوى العالمي.
المعلمون الذين يحتاجهم العالم يعتبرون ضرورة عالمية لمعالجة نقص المعلمين وسيكون الهدف الرئيسي للاحتفال هو تسليط الضوء على أهمية وقف انخفاض عدد المعلمين في جدول الأعمال العالمي.
ومن ثم البدء في زيادة أعدادهم. وستتيح الأنشطة المختلفة المخطط لها الدعوة إلى مهنة تدريس جديرة ومعترف بها، وتحليل التحديات التي تواجهها، وتقديم ممارسات ملهمة لجذب المعلمين والاحتفاظ بهم وتحفيزهم. سيكون هذا الاحتفال أيضًا فرصة لدراسة كيفية إظهار أنظمة التعليم والمجتمعات المحلية والأسر للاعتراف والتقدير للمعلمين ودعمهم بنشاط.
هذا ماسيتم اقراره دوليا .فماذا عن المغرب ؟
في اليوم العالمي للمدرس لابد من الإقرار بجودة التعليم وطنيا ، والذي يرتبط أساسا، بجودة المعلم، هذه الجودة التي لا تتحقق إلا بجودة حياته المعيشية الكريمة التي تحكمها جودة الرواتب والتعويضات التي يتلقاها.
إن التقدير الرمزي والمعنوي للمدرسات والمدرسين لا يتحقق أمام هزالة الرواتب التي لا تضمن العيش الكريم الذي يضمن الكرامة، ويبعث على الالتزام والابداع والابتكار وتحقيق الجودة.
في اليوم العالمي للمعلمين، هل ستكرم وزارة بنموسى المعلمين ، وتشيد بتفانيهم وشغفهم والتزامهم بتشكيل المستقبل ؟ هل ستحل الوزارة مشكل التعاقد ؟ وتعيد للأستاذ القيمة والاعتبار اللذان افتقدهما
بسبب الانهيارات المتوالية للمنظومة وعلى رأسها هذه الدعوة البئيسة لتجويدها دون تجويد شروط إنجازها وممارستها.؟.