منعت القوة العمومية الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها الجبهة الاجتماعية المغربية بالرباط. وقالت الجبهة في بلاغ لها، إن احتجاجها يأتي تحت شعار “جميعا ضد الفساد من أجل القضاء على الفقر وضمان العيش الكريم”..
القوة العمومية التي فرقت الوقفة الاحتجاجية السلمية تابعة لوزارة الداخلية التي يشرف عليها عزيز أخنوش رئيس الحكومة، الذي يبدو أنه بدأ ولايته بمنع كل الوقفات ، انطلاقا من الأساتذة المفروض عليهم التعاقد إلى الوقفات الاحتجاجية الأخرى و لو كانت هذه الوقفة تحتج ضد الفقر الذي يعاني منه المغاربة.
والجبهة الاجتماعية “إطار تشاوري منفتح وتفاعلي يقوم بمبادرات مشتركة تهم مجالات محاربة الفساد والاحتكار والريع، فضلا عن تشغيل الشباب ومناهضة القوانين التراجعية في المجالات الاجتماعية والحقوقية”، وفق المنتمين عليها.
وتابع البلاغ، “تزامنا مع اليوم الدولي للقضاء على الفقر، وأمام استمرار الأوضاع الكارثية للعديد من الكادحين/ت في وطننا، واستمرار الدولة المغربية في تجاهل المطالب المرتبطة بالعيش الكريم لكافة المواطنات والمواطنين، تدعو الجبهة الاجتماعية المغربية بالرباط، عموم جماهير الشعب المغربي إلى الحضور المكثف والوازن في الوقفة التي تم تنظيمها يوم الأحد 17 أكتوبر 2021، أمام البرلمان، وذلك على الساعة الخامسة مساء”.
عبد الحميد أمين، القيادي في صفوف حزب النهج الديمقراطي، أورد في تصريح للزميلة ” هسبريس ” أن الوقفة تأتي تزامنا مع اليوم العالمي للقضاء على الفقر، وتشهدها أزيد من 30 مدينة مغربية، مؤكدا رفضه القاطع كل أشكال الفقر ومسبباته في الوطن.
وأضاف أمين، ، أن “المغاربة جميعا يريدون عيش حياة كريمة”، منتقدا العنف الذي طال الوقفة، وزاد: “على الشعب أن يدرك جيدا أنه لا قضاء على الفقر سوى بوقف الرأسمالية المتوحشة والعلاقات المخزنية داخل الدولة”.
في ذات السياق أضاف أمين أن “قمع هذه الوقفة مرفوض ويكشف بالملموس خوف السلطات من عودة الاحتجاجات، لكن 20 فبراير أخرى قادمة لا محالة”، وفق تعبيره، معتبرا أن “المغاربة لن يصمتوا على الظلم”، بتعبيره.
بدورها، قالت خديجة الرياضي الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان لذات المصدر السالف ذكره،، إن “قمع هذه الوقفة مدان، ويؤكد استمرار دولة الاستبداد والفساد وحماية السياسات التفقيرية وناهبي المال العام بالبلد”.
وأضافت الرياضي، أن “الجائحة بينت بالملموس أن المغرب دولة فقيرة، يعاني فيها المعوزون، في مقابل تراكم الثروات لدى فئة معينة”، وزادت: “الدولة تدعم الأغنياء فقط وتحارب الفقراء”.