في إطار انفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي والصناعي، نظم مختبر الهندسة الكهربائية والصيانة التابع للمدرسة العليا للتكنولوجيا لجامعة محمد الأول بوجدة، يوم الخميس 23 دجنبر الجاري، النسخة الثانية من “اليوم الصناعي العلمي الوطني”، في موضوع: “الصناعة في قلب التنمية الاقتصادية”.
هذه التظاهرة العلمية التي شارك فيها ثلة من الباحثين والصناعيين والخبراء على المستوى الوطني، تروم تقييم بعض الجوانب المتعلقة بالصناعة، بهدف الوصول إلى مواقع استراتيجية في نظام التكوين والبحث العلمي، وهذا لا يمكن تحقيقه، حسب رئيس التظاهرة الدكتور جمال بوشنايف، إلا من خلال شراكة قوية وتعاون بين الجامعة والمقاولات الصناعية.
وبدون شك يضيف الدكتور بوشنايف، سوف تساهم الصناعة المستقبلية في حل مشاكل حشد الأطر التقنية متعددة الاختصاصات، وسوف تقلل بشكل كبير من وقت الإنتاج والصيانة.
وقد ترأس هذا اللقاء العملي المميز، الأستاذ حفيظ شافي مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا، وتم طيلة اليوم عرض عدد مهم من المحاضرات التي همت مختلف الجوانب المتعلقة بالصناعة وخاصة الصناعة 4.0، التي تعني أن المنافسة الصناعية في المستقبل سوف تقوم على الإبداع والابتكار وليست على تكلفة الإنتاج.
المحاضرة الأولى ضمن المحاضرات التي تم اعتمادها في هذا اليوم العلمي، حملت عنوان ” النماذج الصناعية بجامعة محمد الأول” وألقاها الدكتور كمال قاسمي. الثانية همت موضوع التدريب داخل الشركات الصناعية في إطار الجامعة والمقاولة، أطرها لطفي سهلي مدير معمل إحدى الشركات الكبرى في الجهة. المحاضرة الثالثة حملت عنوان ” تشجيع البحث في خدمة الصناعة ” وألقتها الدكتورة زليخة إريزي.
وبدوره ألقى الأستاذ عبد الله البركاني عن جامعة فاس، محاضرة بعنوان ” الصيانة 4.0 وصناعة المستقبل: الابتكار التكنولوجي والتغييرات التنظيمية”، تحدث فيها عن أبرز التحديات ومختلف التطلعات في هذا المجال.
ومن جهته تحدث الدكتور مصطفى الزياني في محاضرته عن تجربة المنصة التعلمية لشهادة خاصة بتكنولوجيا السيارات والتي تحتضنها المدرسة العليا للتكنولوجيا بوجدة وعن طريقة الإشهاد المعتمد من طرف الولايات المتحدة الأمريكية.
وتحدث الأستاذ جمال اليوسفي عن مفهوم جديدة في الصيانة في محاضرة حملت عنوان ” التوأم الرقمي، رافعة لا غنى عنها لصناعة المستقبل”، كما ناقش الدكتور مصطفى عزيزي موضوع إنترنت الأشياء والمصانع الذكية، مبرزا عدد من النقاط التي أصبحت ضرورة لتعزيز وتأهيل هذا القطاع باستعمال وسائل الذكاء الاصطناعي.
كما كان اللقاء مناسبة لعرض تجارب عدد من المقاولات في هذا الخصوص، عبر ممثليهم الأولى تعلقت بالتحول الرقمي والمعمل المستقبلي أطرها فيصل الكويتي والثانية حول البحث والابتكار في صناعة البلاستيك أطرتها لطيفة الفارسي.
يشار إلى أن هذه التظاهرة أشرف على تنظيمها كل من الدكتور جمال بوشنايف مدير المختبر المذكور والدكتور فواز الجفالي منسق مسلك الهندسة الصناعية والصيانة بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بوجدة.