تواصل يومي الأربعاء والخميس بإشبيلية، ندوة حول “هجرة القاصرين والمراهقين: من أجل مقاربة قائمة على الحقوق والتعاون الدولي”.
وتتطلع الندوة التي ينظمها الصندوق الأندلسي للبلديات من أجل التضامن بتعاون مع فدرالية الجماعات المحلية لشمال المغرب والأندلس، الى التفكير وتبادل الرأي والمقاربات والممارسات الجيدة في مجال حماية الطفولة والشباب في سياق الهجرة، وذلك بالاستناد على التعاون الدولي من أجل التنمية.
وأفاد بلاغ لمجلس الجالية المغربية بالخارج أن المحاضرة الافتتاحية للقاء تم إلقاؤها من قبل رئيس المجلس، ادريس اليزمي، الذي تناول ظاهرة القاصرين غير المرافقين منذ سنوات الثمانينات.
وذكر اليزمي باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للاتفاقية المتعلقة بحقوق الطفل سنة 1989، بإجماع الأعضاء، مشيرا الى أن هذه الاتفاقية تشكل وثيقة تاريخية خولت للأطفال مجموع الحقوق الأساسية للانسان.
وأبرز أن قضية القاصرين تطرح بين منطقين، فهم كأجانب يخضعون لقانون الهجرة، لكن كقاصرين، يتمتعون بالحقوق التي تخولها لهم اتفاقية حقوق الطفل.
ولاحظ اليزمي أن هجرة القاصرين أضحت اليوم ظاهرة كونية، داعيا الى الأخذ بعين الاعتبار ضرورة الجمع بين الاحترام الدقيق للقانون الدولي لحقوق الانسان واعتماد مقاربة عابرة للحدود تلتئم فيها السلطات العمومية والجماعات الترابية والمجتمع المدني والمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان والأسر، ثم الأطفال أنفسهم.
ويعرف اللقاء مشاركة حوالي مائة فاعل في مجال الهجرة بالمنطقة الأورومتوسطية.