نجح فريق الوداد البيضاوي أو وداد الأمة، في تحديد وضبط ميكانيزمات إدارته التقنية، بتعيين مدربه الأسبق والحالي حسين عموتة بديل لرحيل الركراكي. وعاش الفريق مرحلة فراغ.پبن الإغراق في التخمين الذي لا ينفع في سرقة التفاؤل. عن وجود بديل بنفس مقاسات الركراكي ..
واستقر حال المكتب المسير على الحسين بعد أن دخل الفريق مرحلة فراغ بإدارتها عقب مغادرة الركراكي القلعة الحمراء . وكان الشك يدب في اركان المكتب بعد أن حامت شكوك في عودة الحسين لسابق مطالبه ضمن غرفة النزاعات مع الوداد عقب أبعاده عن الوداد رغم التتويج بلقبي البطولة والمسابقة القارية للعصبة ..
اختيار حسين عموتة يأتي وفق الاستراتيجية التي سنها و باشرها رئيس الفريق بسل اي شعرة من العجين.. بتنويع في الهيكلة العامة للفريق ككل، من أجل الحفاظ على رمزيته في التميز والتفوق. لأهداف مطروحة على أرضية مشروع الفريق للموسم المقبل … بغية مواصلة نفس مسار الموسم السابق، بتنويع شامل ومتكامل في هيكلة الفرق. وعلى مستوى تركيبته البشرية
قطعا ..كان الفريق أمام خيارات عدة .. بين تمحيص في جملة سير ذاتية المدربين.. شغلهم شغف و رغبة قيادة الفريق الأحمر ،بحكم صعود وارتفاع أسهمه على مستوى تبوأ أندية افريقيا منذ الفوز الكاسح على أعتد الأندية .. ومعانقة لقب افريقي .. من حجم كأس عصبة الأندية الأفريقية البطلة على بعد اربع سنوات .وهو نفس النهائي المتوج به الفريق رفقة حسين عموتة بالبيضاء من عام 2017..
وسيتقاضى الحسين عموتة راتب شهري بنحو 50 مليون مع منح خاصة التتويج باللقب بما يناهز المائة مليون بالإضافة إلى منحة الفوز بالسوير الافريقي وأيضا باللقب القاري ضمن بنود العقد المزمع توقيعها في غضون الأيام القليلة المقبلة ،كما أن عموتة سيواصل مهمة الناخب لمنتخب المحليين.
استراتيجية الرئيس. تمثلت في تسريح بعض اللاعبين بمبالغ مالية ساهمت في انتعاشة سيولة خزينة الفريق .. وساهمت ايضا في تقليص حجم الأضرار التي لحقت بالفريق.. جراء دعاوى بغرفة النزاعات. بالجامعة وأخرى وصلت إلى أعلى الهرم لجهاز التسيير بالفيفا ..
ومبالغ فلكية أنهكت الخزينة المالية للنادي .. وما تلاها من قرار الفيفا في منع الفريق من انتدابيات. ومع ذلك ..قاوم مسؤولي الوداد وناضلوا و واصلوا ا سياسة تدبير عقلاني يجنب الفريق متاهات السقوط في حلقة مفرغة وعدم قدرة الفريق من الاستفادة من انتدابيات على تعزيز الفرق ..لكنه تمكن من ضبط كل الميكانيزمات الممكنة للحفاظ على روح الفريق بانتدابيات تهم متوسط الميدان ورأس خربة ..بأقل الأضرار التي تتماشى وطموحات الفريق في مواصلته بنفس التوهج التي سايره الموسم الفارط ..
حتما الوداد تكتمل صفوفها لتحافظ على شموخها وكبرياءها… ولأن الوداد مدرسة أصيلة ..وهي مدرسة بجذورها قائمة وكرتها ناعمة ..تنبعث من مؤسسيها الأولين ..وهي مدرسة مبنية على ثوابت صلبة ..هدفها خدمة الأجيال الودادية المتلاحقة ..والوداد تظل شجرة مفخرة الرياضة المغربية …