في مباراته رقم 138 بدوري أبطال إفريقيا، الوداد البيضاوي يكتب تاريخا مجيدا جديدا، إثر تتويجه بطلا لدوري أبطال إفريقيا بعد الانتصار المستحق على الأهلي المصري بهدفين دون رد، اليوم الإثنين 30 ماي 2022، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء.
الصافرة الجنوب إفريقية التي حملها فيكتور كوميز، أشرت على تسجيل هدفي الإنتصار لصالح الوداد، عن طريق صاحب الرقم سبعة، اللاعب المبدع زهير المترجي، في الدقيقة 25 من الشوط الأول، أما الدقيقة 49 من زمن بدايات الشوط الثاني، فكانت شاهدة على تسجيل الهدف رقم 200 للوداد في هذه البطولة القارية .
مدرجات الملعب تزينت بإبداع الجمهور الودادي، و لافتات الجمهور الضيف، في حين كانت ضربة البداية مصرية الهوى، وإلى حدود الدقيقة العاشرة، عرفت المباراة أخذا وردا بين الفريقين دون خطورة تذكر من الجانبين، إلى أن سجد الكونجولي كي مبينزا كرة صاروخية ارتطمت بالعارضة في الدقيقة الحادية عشرة .
على دكة الاحتياط ضل الركراكي يراقب مجريات المباراة، قبل أن يرسل المترجي كرة قوية استقرت في مرمى الشناوي في الدقيقة 15 أمام صمت وتأملات المدرب موسيماني، وفي الدقيقة 18 انسل رضى الجعدي، الذي وجد هاني في المكان المناسب .
الرد الأهلاوي الأول جاء عن طريق الشحات في الدقيقة 19، بخطورة شبه منعدمة، وحاول بيرسي تالو الانسلال في الدقيقة 20، إلا أن أشرف داري كان في الزمان والمكان المناسبين، و سدد طاهر محمد طاهر كرة قوية ارتطمت بالدفاع الودادي، لتتحول إلى الركنية في الدقيقة 21 ، نفدها علي معلول و تحولت مرة أخرى إلى ذات النقطة، وعادت للمرة الثالثة إلى الركنية التي نفدها ذات اللاعب، رأسية ياسر إبراهيم، حولت الكرة أخيرا لخارج الميدان رغم أنه كان بدون مراقبة تذكر.
وفي الدقيقة 25، كانت نسبة التحكم في الكرة لصالح الأهلي بنسبة 67 في المئة ، إلا أن المحاولة الأخطر كانت لصالح الوداد في الدقيقة 31 عن طريق كي مبينزا الذي لم ينجح في مراوغة الدفاع الأهلاوي في مربع العمليات .
وتمكن زهير المترجي من الانسلال بشطارة من الجهة اليمنى إلا أن أقدام الدفاع الأهلاوي قررت حتحويل تمريرته للركنية في الدقيقة 42، لينتهي الشوط الأول بالنتيجة المذكورة .
الأهلي دخل بقوة في الشوط الثاني، لكن تضييع الشحات لكرة خطيرة في الدقيقة 46، منحت هجمة مرتدة قادها رضى الجعدي، ومرر للمترجي الذي تمكن من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 47.
محمد مجدي أفشة إلى جانب محمد شريف، كانت أولى الأوراق التي رمى بها المدرب موتسيماني في محاولة منه لتعديل الأوثار الهجومية للفريق المصري في الدقيقة 52 .
الرد الأهلاوي لم يأتي رغم محاولات بيرسيتاو اليتيمة، أشرف داري وقف كالصخرة أمام مهاجم الفريق الضيف في أحدث محاولاته في الدقيقة 66 .
وسدد مجري أفشة كرة قوية في الدقيقة 73، والتكناوتي طار عليها بجدارة وإبداع ، و بيسارية تونسية قوية حاول علي معلول تذيل الفارق في الدقيقة 77، إلا أن كرته علت المرمى.
وركن الفريق الودادي للدفاع في الدقائق العشرة الأخيرة من عمر المباراة، وحرم الحارس التكناوتي مجدي أفشة من تقليص النتيجة، نفس الحارس عاد ليمنع بيرسي تاو من التسجيل، بعدما انفرد به دون التمكن من زيارة الشباك المغربية، فيما أقحم قلب الهجوم المغربي الحيمود كأولى تغييرات المدرب وليد الركراكي في الدقيقة 83.
وسدد اللاعب الكونجولي تسومو كرة ودادية بدون عنوان في الدقيقة 87، وفي الدقيقة 90 أشهر الحكم بطاقة حمراء في وجه قلب الدفاع المصري طارق ربيع من دكة الاحتياط، فيما أضاف الحكم خمسة دقائق إضافية لم تأتي بجديد يذكر.
الوداد المقنع والمبدع والممتع على حد تعبير معلق المباراة رؤوف خليف على قناة بيين سبور، توج عن جدارة بهذه البطولة، ليضيف لقبه الثالث إلى خزينته متساويا مع غريمه التقليدي الرجاء البيضاوي، ويضرب موعدا مع نهضة بركان في سوبر إفريقي خالص، ستكون فيه الكرة المغربية أكبر المنتصرين بدون شك، أما وليد الركراكي فسجل إسمه كثاني المدربين المغاربة المتوجين بهذا اللقب بعد الحسين عموتة مع نفس الفريق. محققا المقولة الشهيرة التي تعلمناها في الصبى، من جد وجد ومن زرع حصد.