من بين النقاط الأساسية في جدول أعمال الاجتماع الشهري لفرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بتطوان الذي يترأسه الزميل مصطفى العباسي، مسألة التشهير الذي تعرض له الزميل عثمان جمعون من طرف أحد برلمانيي الإقليم.
وخلال الاجتماع، تم التداول في الشكاية المباشرة التي تم وضعها لدى القضاء ضد موقع “الشمال24” من طرف نائب برلماني عن دائرة تطوان، حيث قدم الزميل عثمان جمعون عرضا مفصلا حول ملابساتها وخلفياتها،
حيث اطلع أعضاء المكتب على تفاصيل وحيثيات الملف وبما فيها حملة التشهير الشنيعة، معلنا تضامنه المبدئي واللا مشروط مع الزميل عثمان جمعون وموقع “الشمال24″، وعزمه اتخاذ كل المبادرات التضامنية وسلك جميع الإجراءات القضائية والقانونية للتمسك بحق زميلنا في ممارسة عمله المهني بكل حرية، بعيدا عن أي محاولات للتشويش أو التضييق على العمل الصحفي وحرية التعبير.
في ما يلي النص الكامل للبلاغ الإخباري الذي أصدره فرع تطوان للنقابة الوطنية للصحافة المغربية:
عقد الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، مساء الخميس 04 يوليوز 2024، اجتماعه الشهري العادي، لتدارس مجموعة من النقاط التي تهم فرع النقابة، وأخرى ذات طبيعة جهوية ووطنية مرتبطة بمجموعة من التطورات والمستجدات التي تشهدها الساحة الإعلامية ببلدنا.
وتداول أعضاء المكتب في الأنشطة والفعاليات النقابية والإشعاعية التي نظمها الفرع الجهوي بتطوان، خلال الأسابيع الأخيرة، والدينامية التي ميزت عمل الفرع منذ الجمع العام الأخير، في ظل أنشطة نوعية تميزت بتأطير وحضور كمي ونوعي، ضمن برنامج نقابي وتكويني حافل نفذه الفرع خلال الموسم الجاري (ندوات، اجتماعات، دورات تكوينية، ترافع نقابي، دوريات رياضية، اتفاقيات شراكات…)، في انتظار تنزيل باقي الأنشطة المبرمجة، والتي سيُعلن عن تفاصيلها لاحقا.
واطلع المكتب على الجهود التي يبذلها رئيس الفرع، الزميل مصطفى العباسي، من أجل الترافع عن حقوق الصحافيين بالجهة، خاصة الأدوار الكبيرة التي قام بها لحل مشاكل استصدار البطائق المهنية، والترافع في أحداث الاعتداء على الصحفيين بالمدينة، وتتبع الاستفادة من جمعية الأعمال الاجتماعية، ومنح فرص الاستفادة من التكوينات أمام الصحفيين المحليين،
إلى جانب ترافعه عن الإعلام الجهوي على مستوى المكتب التنفيذي للنقابة، في ظل الاتفاقية الجماعية الجديدة، ودفاعه القوي عن تمكين الصحافة المحلية من اتفاقية جماعية “جهوية” تراعي خصوصية هذا القطاع على المستوى المحلي والجهوي.
كما نوه المكتب بالحصيلة الإيجابية لأعضائه في مهامهم المهنية والتأطيرية، مهنئا الزميلة نجلاء مزيان بالتحاقها بهيئة تحرير موقع “سفيركم”، والزميل عثمان جمعون بالتحاقه بطاقم موقع “اليوم 24”، والزميل محمد الحبشاوي مدير نشر موقع “أخبارنا” على إحراز موقعه مرتبة جد متقدمة على صعيد المواقع الإخبارية الأكثر تصفحا بالمغرب،
كما أشاد المكتب بالأداء المميز للزملاء في الإذاعة الجهوية لتطوان، وبالمشاركة النوعية للزميل محمد عادل التاطو، صحفي “العمق المغربي”، في التدريب الإعلامي بقناة “روسيا” اليوم” بالعاصمة الروسية موسكو، معتبرا أن هذه الحصيلة تعكس المستوى المهني والتكويني المتميز لأعضاء المكتب.
وخلال الاجتماع، تم التداول في الشكاية المباشرة التي تم وضعها لدى القضاء ضد موقع “الشمال24” من طرف نائب برلماني عن دائرة تطوان، حيث قدم الزميل عثمان جمعون عرضا مفصلا حول ملابساتها وخلفياتها،
وبعد اطلاع أعضاء المكتب على تفاصيل وحيثيات الملف وبما فيها حملة التشهير الشنيعة، أعلن المكتب تضامنه المبدئي واللا مشروط مع الزميل عثمان جمعون وموقع “الشمال24″، وعزمه اتخاذ كل المبادرات التضامنية وسلك جميع الإجراءات القضائية والقانونية للتمسك بحق زميلنا في ممارسة عمله المهني بكل حرية، بعيدا عن أي محاولات للتشويش أو التضييق على العمل الصحفي وحرية التعبير.
في نفس السياق، تداول المكتب في التطورات والمستجدات المحلية والوطنية، حيث استعرض الأعضاء وضعية الصحفيين المحليين والجهويين والمشاكل التي يواجهونها في ظل الهشاشة التي يعيشها قطاع الصحافة المحلية والجهوية، وقدموا عددا من الاقتراحات والتوصيات للنهوض بالقطاع، بتنسيق مع الجهات المعنية بالملف، مطالبين بضرورة توفير أجور واضحة وقارة للعاملين في المنابر الجهوية والمحلية على طول العام، وتمكينهم من الانخراط بالضمان الاجتماعي وتوفير شروط العمل.
كما تمت إثارة الانتباه إلى بعض التصرفات غير المقبولة من طرف بعض الجهات التي تسعى لتمييع العمل الصحفي وتشتيته، مسخرة في ذلك إمكانيات مختلفة، حيث تدعو النقابة كافة الصحفيين والمراسلين والمنتسبين لها، بالحذر من المؤامرات التي يقودها البعض ضد وحدة الصحفيين في محاولة لتمييع العمل الصحفي وهيئاته المهنية، وتشتيت جهودهم ووحدتهم، كما تلفت الانتباه إلى قيام بعض المسؤولين والمؤسسات بالتواصل مع بعض الأشخاص الذين ليس لهم علاقة مهنية بالإعلام والصحافة وذلك على حساب المهنيين والمعتمدين، وهو ما يساهم في إضعاف العمل المسؤول والجاد في وقت ينبغي على كل الفاعلين تحمل المسؤولية للنهوض بالقطاع.
وفي الختام، تداول المكتب في مقترح الجمعية المغربية للصحافة بإشراك الفرع الجهوية للنقابة في تنظيم الدورة الأربعين لمؤتمر صحفيي ضفتي جبل طارق، والذي يُنظم سنويا بشراكة مع جمعية الصحافة بالأندلس (إسبانيا)، حيث تم اختيار لجنة تحضيرية تضم عددا من أعضاء المكتب للبدء في إجراءات تنظيم هذا الحدث الأقليمي الهام، والذي سيشهد مستجدات مهمة هاته الدورة.
ولم يفت المجتمعون، الإشارة للعمل الجبار الذي تقوم به النقابة الوطنية للصحافة المغربية، فروعا ومركزا، لأجل وضع خطوط عريضة لإصلاح قانون الصحافة والنشر، وذلك من خلال مجموعة لقاءات ومقترحات تقدم بها أعضاء النقابة، ودونت في تقرير تركيبي قدم سابقا أمام المجلس الوطني للصحافة، كترافع من النقابة على التعديلات الجديدة للقانون.
