جرت خلال الساعات الأخيرة الماضية لقاءات تواصلية متتالية بجميع المديريات الإقليمية التابعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة حول النظام الأساسي الجديد للتعليم.
موقع لوبوكلاج الإخباري كان حاضرا في أحد هذه اللقاءات، ويتعلق الأمر بندوة مفتوحة أطرها خالد زروال المدير الإقليمي للوزارة بالخميسات، وذلك بحضور عدد كبير من الأساتذة والإداريين، أجاب خلالها المسؤول الإقليمي عن تساؤلات وانشغالات الأطر التربوية، مبرزا مزايا النظام الأساسي الجديد.
وباستثناء مطلب الزيادة في الأجر فإن جل تدخلات الأستاذات والأساتذة استحسنت طي ملف التعاقد بشكل نهائي وتخصيص المناصب المالية لترسيم هذه الفئة من الموظفين بأثر رجعي، إلى جانب تحقيق إمكانية الاستفادة من الدرجة الممتازة خلال المسار المهني لأساتذة الابتدائي والإعدادي.
وفي وقت سابق، صرح محمد أضرضور مسؤول تربوي بالجهة خلال إحدى نشرات الظهيرة بالقناة الثانية، بأن أهم ما تم التوافق عليه بين الوزارة والنقابات الأكثر تمثيلية مسألة المواكبة الدائمة للنظام الأساسي لموظفي التعليم من خلال النقاش المتواصل، والتحديث والتجويد، بغية توفير أفضل الظروف لمختلف الهيئات المنتمية للقطاع في ظل خارطة الطريق 2022-2026 والتي يعد المتدخل الإداري والتربوي أحد أهم ركائزها.
من جهتها أصدرت بعض النقابات الأكثر تمثيلية بلاغات تتضمن مجموعة من المطالب والتوجيهات، إلا أن أيا منها لم يشر إلى دعوات للإضراب عن العمل أو مقاطعة جزء من المهام، خلافا لبعض التدوينات من بعض الحسابات على مواقع التواصل أو باستخدام خاصية (anonyme)، والتي تدعو للاحتجاج دون وضع اعتبار لمصلحة التلاميذ وأوليائهم.
وفي الوسط المدرسي، تشير المعطيات من مختلف مديريات جهة الرباط-سلا-القنيطرة إلى استمرارية المرفق العام عبر السير العادي للدراسة وفقا للمقرر الوزاري للموسم الدراسي 2023-2024، فضلا عن تقدم كبير في تنزيل برامج مؤسسات الريادة.
بالمقابل، تتوالى بعض المناشدات في العالم الافتراضي لتكتل بعض الفئات في تنسيقيات من أجل التعبير عن مطالبهم، إلا أن هذا الأمر يثير كثيرا من الجدل واللبس كون التنسيقيات لا تتوفر على مظلة قانونية على غرار النقابات، مما قد يعرض المستجيبين لدعوات هذه التنسيقيات المتعلقة ب