· كيف تستطيع الثقافة مواجهة التفاهةبكل أنواعها في زمن اضمحلت فيه كل القيم ؟
أعتبر الثقافة كثقب الأوزون الذي في الغلاف الجوي لمجموعتنا الشمسية، كان الثقب سليما معافى لمّا كانت الطبيعة و المحيطات و القطبان المتجمدان لا يعتريهم شرخ في منظومتهم و في طبيعتهم ، كانت الفصول لا تزاحم بعضها ، كان الاعتدال الربيعي و خريف الأيام ، كان القمر يعيش لحظات السكينة في رومانسية الجمال، هذا عندما لم تتدخل يد الشراسة في الميزان الإلهي ، كان الكوكب مسالما، فكذلك الثقافة كالفطرة السليمة لا خادش لحياء التوازنات و لا تطفيف في كيل العبرة و العظة و الحكمة، لكن لما تدخلت شراسة التيارات القاتلة للحس الإنساني المدمرة للمروءة، الممزقة للأعراض القاتلة للأعراف أمام تسيب شديد لا رادع و لا زاجر لسلوكيات الطفل و المراهق و اليافع و الناضج على حد السواء. حيث ( أن الفرد يكتسب من وجوده وسط الجمع قوة كبيرة تشجعه على الاسترسال في أمياله مما كان يحجم عنه منفردا بالضرورة، ثم هو لا يكبح جماح نفسه لأن الجماعة لا تسأل عن أفعالها لشيوعها بين جميع الأفراد، فلا يشعر الواحد منهم بما قد يجره العمل عليه من التبعة، و هذا الشعور هو الزاجر للنفوس عما لا ينبغي.) جوستاف لوبون سيكولوجيا الجماهير ترجمة أحمد فتحي زغلول الصفحة 33
· كيف تواجه الثقافة التفاهة بكل أنواعها؟
نحن أمام نقيضين متضاربين و الحلبة قاعدة المثقفين و المثقفات ، و على العموم المجتمع ككل، قبل أن نجيب عن ال”كيف”و الصراع القائم اليوم بين سد جامع جامح لكل مكونات الثقافة و التراث و تاريخ المجتمع و منظومته الجامعة و المحتوية الشاملة و المكونة لقوته،
لا بد أن نفسر معنى التفاهة و نبحث عن جواب ينوّر فكرنا ليكون الجواب عن ال “كيف” تواجه الثقافة…كلمة التفاهة المشتقة من فعل تَفِهَ تفَها و تفوها و تفاهة: قلَّ و خسّ و حقُر في معجم الوسيط، و في معجم الغني : تفه الطعام: كان بلا طعم أو ذوقٍ/ تفِهَ الولد في تصرُّفه : كان غبيا، و بليدا/تفِه العمل: قلّ و حَقُرتْ قيمتُه.
و هذا ما دهب إليه ألان دونو في كتابه نظام التفاهة ، فبعد تعريفنا للتفاهة نجد د. ألان دونو يشير إلى نظام للتفاهة مما يدل على وجود خيط يلف لؤلؤ اللعبة بترتيب و اتساق ، إذن فالثقافة أمام نزال صعب المِرَاس ، كما يبني المجتمع الثقافة بمشقة و بحرص شديد نجد في الخفاء من يبني أسس التفاهة لضرب عمق ماكانيزمات المناعة و حصون القيم و التقاليد، فيروسات تنخر جسد الأخلاق و تمزّق الجيوب كما تُسكِتُ القلوب،
· من يحرّك دواليب التّفاهة إذن؟
و من يبيع القيم بقروش تقبر هويته؟ لقد تماوجت الأجوبة بين كيف نصدُّ الظاهرة و كيف نجدد آليات أقوى و أعمق من أدوات التفاهة المكتسحة بسرعة الضوء، كيف الخلاص إذن وهشاشة القاعدة العريضة من مكونات الفرد و المجتمع ، ضربٌ للعمق الفكري و التربوي لجيل بأكمله،أمام صبيبٍ من وسائلَ بسيطةٍ و مُبَسّطَةٍ لتداول التفاهة و تَبَنّيها،ذكر المفكر الجزائري الراحل عبد الملك بن نبي بعض أدوات التفاهة المسهّلة للتفشّي و الذوبان في عمق المتلقي فقال:(لكَم رأينا أناسا يتصدرون الحياة العامة فيتناولون الأشياء لمجرد التفاصُح و التّشدّق بها،
لا لدفعها ناشطة إلى مجال العمل.فكلامهم في هذا ليس إلا ضربا من الكلام،مجردٌ من أية طاقة اجتماعية، أو قوة أخلاقية، على الرغم من أنّ هذه القوة هي الفيصل الوحيد بين المواقف الفعالة،الأخلاقية و المادية) و في مصطلح التشدّق يشير إلى اللغة الخشبية السائدة اليوم على منابر و مواقع التواصل الاجتماعي،
هذا العالم الغول الذي اخترق البيوت و العائلات و المجتمعات، شبكة عنكبوتية لاحت بخيوطها على الأنسجة العصبية للأدمغة فقتل الفكر و الخلق والإبداع لا نستثني الجانب الإيجابي لكن شبابنا اليوم انزلقوا في متاهات التفاهة فحرقوا الأشواط دونما اكتساب للتجربة و تعلم ما يفيدهم.
الثقافة تخدم التفاهة
· كيف تخدمُ الثقافة التّفاهةَ؟
خيرٌ أُرِيدَ به باطل ، تتخذ المنصات الثقافية و المنابر الإعلامية و المظلة وزارة الشباب و الثقافة، عناوين لأنشطة تدرج و لا تحمل من الثقافة إلا الإسم و لا من الأهداف المسطرة إلا الرسم، و المحتوى لا يكاد يرقى إلى قيمة الفن و رسائله السامية، و لا الإبداع و تطلعاته الشريفة، ناهيك عن إدراج لنفس الوجوه ،
مَحْقا للفئات الصاعدة و المواهب الواعدة، لا هم تعلموا سحر الساحر و لا هم اتبعوا موسى الكليم…و في هذا الصدد يقول ألبير كامو : (فإن الفنان، شاء أو لم يشأ ، يكون قد جُنّدَ للخدمة …فإن الفنان يؤدي الخدمة العسكرية الإلزامية اليوم، يركبُ كلّ فنّانٍ على متن سفينة العبيد المعاصرة) ألبير كامو نقلا عن كتاب نظام التفاهة ل ألان دونو الصفحة 299
فأي ثقافة تحمل الشعلة و تكون منارة للأجيال القادمة؟ إن نحن جُنّدنا لنكون حلقة مفرغة أفرغت الذاكرة من محتواها، و ملأت صهاريج التّجديد بالعطن.
و بعدما شرّحنا جسد الداء نبحث الآن عن جواب يشفي غليل السائل، كيف تواجه الثقافة التفاهة؟ حين نلذغ بذوات السموم نهرع إلى المصل لعله يكون ترياقاً…من التفاهة يكون المصل للثقافة ، المنابر و المحافل و أبواق التفاهة يجنّدون للثقافة كما جُنّد أهل الفن للتفاهة ضربا في عمق الثقافة و الهوية و الأخلاق و القيم،نحن بحاجة إلى حكماء من الوطن يعلمون و يؤطّرون لا يغيب الخير عن أمة إن هي رغبته لا رغبت عنه.
(يوجد في هذا العالم معلمون مزيفون أكثر عددا من النجوم في هذا الكون المرئي.فلا تخلط بين الأشخاص الأنانيين الذين يعملون بدافع السلطة و بين المعلمين الحقيقيين.فالمعلم الروحي الصادق لا يوجه انتباهك إليه، و لا يتوقع طاعة مطلقة له أو إعجابا تاما منك.بل يساعدك على أن تقدر نفسك الداخلية و تحترمها.إن المعلمين الحقيقيين شفافون كالبلور،يعبر نور الله من خلالهم) شمس الدين التبريزي 1185-1248 نقلا عن نظام التفاهة ألان دونو ترجمة و تعليق د.مشاعل عبد العزيز الهاجري الصفحة 33.
لم يكن المغرب أحسن حالا زمن الاستعمار الفرنسي، لكن إرادة الملك الراحل و جيل الطليعة من نبهاء الوطن،و الرؤية السديدة نحو مغرب مزدهر و مواكب للتطور ،
كانت النهضة في شتى مجالات تطلعا للتنمية و التطور فكان قطار الورشات الكبرى التي كان من ضمنها الصحة و التعليم، تخرّج جيل شق طريقه للحياة بفكر و علم و تعلم، لكننا اليوم نصاب بالدّهشة و الهدر المدرسي و عزوف على التمدرس، و أطر تعليم يشَغّلون بالتعاقد و هم أبناء الوطن، فماذا تنتظر من مدرّس غير موثوق فيه من وطن وظفه متعاقدا، فكيف تكون انسيابية الرسالة التربوية من المعلم إلى التلميذ و من الطالب إلى أستاذه و هم يرون أنهما خارج الإطار،
مُدرّس على عتبة الإقصاء و متمدرس يقض مضجعه الخوف من مستقبل يراه في وجه مُدرّسه؟ هي معادلات على مستوى الواقع و التطلعات و لبسط اليد على الانفلاتات و ما أصاب الأوطان من تفاهة لابد من (التربية السليمة للقيم و الأخلاق بدءا من الأسرة مرورا ب”المسيد”وصولا إلى المدرسة و الجامعة و دون أن ننسى الدور الطلائعي الذي يلعبه باقي فرقاء المجتمع المدني من صحافةوجمعيات المجتمع المدني…
فمن بين الأهداف التي خلقت من أجلها المؤسسات التربوية و الإجتماعية هو إشاعة وعي اجتماعي ثقافي سياسي و هذا الأمر موكول إلى التنظيمات السياسية و الاجتماعية و الحقوقية على مختلف مشاربها) محمد زين الدين “الممكن و المستبعد في خلق مجتمع مدني بالمغرب”جريدة الاتحاد الاشتراكي الثامن دجنبر 1981 نقلا عن مجلة أبوليوس العدد 1 ربيع 2015 الصفحة 11
· ما الاسباب وراء ابتذال الثقافة وهيمنة التسلية على الصدق والصورة على الفكرة والاحساس على التفكير؟
المجتمع الذي لا يؤطره وازع يرجع إليه و يحتكم إليه ،يكون مجتمعا سهل الاندحار و سهل الاختراق،ليس عيبا أن ننفتح على الثقافات الأخرى، و لكن العيب في غياب الحرص على الهوية و الثقافة و اللغة،
نخاف على أبنائنا من ثقافات دخيلة تجردهم من قيمهم و تجردهم من شخصيتهم العربية المغربية المسلمة، غير بعيد عن( حزب رئيسة وزراء إيطاليا يدعو للتدخل للحفاظ على اللغة الإيطالية و حمايتها،و يلاحظ أن رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني ،تسقط أحيانا الكلمات الأجنبية في خطاباتها.)
https://sputnikarabic.ae عن موقع
المؤرخ ب 02/أبريل 2023
و لغتنا العربية الأم لا من يرعى شتلاتها و زهرة شبابها،و توجُّهُ الفاعلين فينا لا يبشر بخير.
لا يأتي الابتذال من فراغ إن لم يصنع له خواء يناسبه ، صناعة الخواء تخدم عليها و تستثمر فيها منظمات تسعى لصناعة الخواء الفكري بتخريب و تجويع و تفقير الشعوب، حرب قائمة وعنف رمزي يمزّق لحمة الشعوب، هي العدوى تقزّم المروءة فينا، و تسيّد التوافه على الأسياد و هاجس المادة القاتلة المفرّقة للكل،
الفرد داخل المجتمع في غياب الوعي و فهم الحياة و اكتساب المناعة ضد كل المزالق يكون عرضة لسوق الأفكار و القيم المبتذلة ، و هنا يكون لوسائل التواصل الاجتماعي و الإعلام السمعي و البصري و المقروء و السوشل ميديا الدور الكبير في جاهزية التفاهة و تبسيطها و تسهيلها للوصول على طبق من ذهب، و هنا تكون الطامّة الكبرى الإستهلاك دون فرز للرث من الجيد،
فيصبح الفرد مشبعا بالتفاهة و الفرجة التي تقتل الفكر و العقل المدبر لحاله و حال الأسرة ، هذا الإدمان على الصور و الفيديوهات يقتل النسيج العصبي و عصب الفكر ككل ، يصبح الناضج عاكفا على النقال ساعات طوال يستهلك الوقت ، فيضربه نفسه و محيطه و المجتمع.
في غياب الحَوكمة كإطار عالي المستوى، إطارٌ يهتم بتحقيق التوازن بين ما هو اقتصادي و ما هو مجتمعي، التدرّج في انتشار العدوى يقتل العزائم و الهمم و هكذا نسقط في اللامبالاة (شيئا فشيئا ،تحوّل الاهتمام بالصالح العام من شأن سياسي قيمي إلى مجرد إدارة عملية،فخلا العمل العام من منظومة الأخلاق و المفاهيم و المثل العليا و المواطنة و الالتزام،
و صار الهم العام هو الخصخصة و تحويل المشروعات العامة إلى القطاع العام، بهاجس تحقيق الربح فقط ، و كأن الدولة محض شركة تجارية )نظام التفاهة الصفحة:41 ألان دونو ترجمة و تعليق مشاعل عبد العزيز الهاجري
(هذه الصفات العامة في الطباع المحكومة باللاشعورية الموجودة في جميع أفراد كل أمة بدرجة تقريبا هي التي لها المقام الأول في حركة الجماعات، فتختفي مقدرة الأفراد العقلية في روح الجماعة و تنزوي بذلك شخصيتهم، و بعبارة أخرى تبتلع الخواص المتشابهة تلك الخواص المتغايرة و تسود الصفات اللاشعورية) جوستاف لوبون سيكولوجيا الجماهير ترجمة أحمد فتحي زغلول الصفحة32.
نساق إلى الموت إذن فيموت الإنسان فينا و تموت المواطنة و يقبر الوطن ،هاته هي الحصيلة المرغوب عنها لا المرغوب فيها،حين يغيب هم المشاركة و التشاركية في حمل المسؤولية و الإحساس بالجسد الواحد،
لا خير فينا حين تذهب الفطنة و غالب الظن الهراء و الاستهزاء لا التشمير و الجدية، فتغلب المزحة على الجَلَد و القوة قوة الرأي و قوة الملاحظة و قوة النصح و الجرأة في الحق بالحق للحق، تغيب المبادرة و أخذ القرار لا كمن بال عليه الضبع،يمشي تبيعا له مجردا من مخ يرسم الأفكار و يأخذ القرار.
يأخذنا تشالز دويج سفرا بين طيات كتابه قوة العادات لماذا نعمل ما نعمل في الحياة الشخصية و العملية؟
لنضع هذا التغيير و هاته الحصيلة المتمثلة في -ابتذال الثقافة وهيمنة التسلية على الصدق والصورة على الفكرة والاحساس على التفكير- نضعها في الميزان و الميزان المنطق و علم مناخ المجتمعات الثقافية و الاجتماعية، عندنا في المشرح هناابتذال الثقافة/هيمنة التسلية على الصدق/و الصورة على الفكرة/و الإحساس على التفكير، هي عناوين متداخلة فيما بينها كالتي نقضت غزلها بعد قوة أنكاثا…جهد كبير و الحصيلة تفكك خطير…(يقول العلماء إن العادات تنشأ لأن المخ دائما يبحث عن طريق لتوفير الجهد.و بما أن الأمر متروك لأجهزته الخاصة، فإن المخ يحوّل أي أمرٍ روتيني إلى عادة،لأن العادات تسمح لعقولنا بأن تُخفّف نشاطها في كثير من الأحيان.و تمثل هذه القدرة الطبيعية على توفير الجهد ميزة كبيرة للغاية، فالمخ الفعّال يتطلّبُ مساحة أقل… ) تشالز دويج قوة العادات لماذا نعمل ما نعمل في الحياة الشخصية العملية؟ الصفحة 26
و بيت القصيد عندي (فإن المخ يحوّل أي أمرٍ روتيني إلى عادة)تشالز دويج كان مجتمعا محافظا و يغلب على طابعه الحشمة و الحياء في صفوف الفئة العريضة من الشباب، لكن المداومة على تتبع الجديد من أفكار و قيم اندسّت و ذابت في ثقافتنا تبدّل و تغير من فرجة و متعة و استئناس إلى التحلّي و التّجلّي ، فهاته هي قوة العادة الراسخة و المترسّخة ،و لاستئصالها وجب جهدا و زمنا أكبر….
الصورة على الفكرة ،( يقول فيكتور هوجو:( الفكرة قوة فعّالة،دونها كلّ قوة هائلة)الدكتور إبراهيم الفقي قوة التفكير الصفحة 7
قال الدكتور”واين داير” في برنامجه التلفزيوني(هناك حل روحاني لكل مشكلة)..إن الطفل العادي قبل أن يصل السنة الثانية عشرة قد شاهد ما يعادل 12000 جريمة قتل في البرامج و الأفلام على شاشة التّلفاز، مما أدّى إلى أن واحدا من كلّ اثني عشر من الأطفال تحت الثانية عشرة يمتلكُ مسدّسا.) الدكتور إبراهيم الفقي قوة التفكير و تأثيره على أحاسيسك و سلوكك و نتائجك وواقع حياتك و كيف تحوّل التّفكير السّلبي إلى إيجابي و تحقق أهدافك الصفحة 13
كيف تقتل الصورة الفكرة؟ و كيف يتغير سلوك الفرد بالمشاهدة و تتبع الصورو الفيديوهات؟ ثم لننتقل * * كيف يغيّر الإحساس التّفكير؟
(و قد أكّد معهد الأبحاث النفسي الفيسيولوجي في نيوزيلاند أن أكثر من 60 في المائة من حالات الاكتئاب يرجع السبب فيها إلى وسائل الإعلام التي تركّز على السّلبيات و الصعوبات و الحروب و الجنس و ضياع القيم.و نرى أن موجة الفضائيات و التّركيز على الأخبار السلبية و الأغاني الخليعة التي لا تمُتّ إلى قيمنا بأية صلة منتشرة، و تزداد انتشارا في عالمنا، و تؤثّر في أخلاقيات شبابنا بعمق. و هذا المؤثر الخطير يضيفه النّاس على برمجتهم فتصبح أقوى و أعمق من ذي قبل.)الدكتور إبراهيم الفقي قوة التفكيرالصفحة 13
· ماذا بعد الحق إلا الضلال؟
(الفكرة هي سبب سلوكياتنا و تصرفاتنا و أيضا نتائجنا)الدكتور إبراهيم الفقي قوة التفكير الصفحة 14(أن تخطط لأهدافك و تحققها أو تدخل في دوامة الأحاسيس السلبية حتى تصاب بالإحباط)الدكتور إبراهيم الفقي قوة التفكير الصفحة 14
قال سقراط(بالفكر يستطيع الإنسان أن يجعل عالمه من الورود أو من الشوك)الدكتور إبراهيم الفقي قوة التفكير الصفحة 14نختم بهاته الحكم العطائية لعلها تكون خاتمة خير على قرائنا و فألا حسنا يدخل سرورا و يبعد شرورا عما نراه من سيل عرم يصيب أدبيات و أخلاق السواد الأعظم من أمتنا، و خير ما نختم به قوله تعالى(إن الله لا يغير ما بقومٍ حتّى يغيّروا ما بأنفسهم)صدق الله العظيم
فلنغيّر مداركنا لنغيّر معنى الأشياء فينا .