أفادت مصادرنا العليمة من الديار الفرنسية، أن الأخيرة تعيش تحت وطأت إختناق إقتصادي وصف بالحاد، والذي لم تشهده فرنسا منذ عقود طويلة، وحسب ذات المصادر قالت: أن القطاع الفلاحي على رأس الأزمة الإقتصادية الخانقة التي تعيشها فرنسا هذه الأيام، بغض النظر عن باقي الأزمات السياسية والدبلوماسية…
هذا، وحسب إفادة ذات المصادر، أكدت أن أكبر وأطول الأنهار في فرنسا جفت عن آخرها وكشف جوفها (الأنهار) لأشعة الشمس، حيث انخفض منسوب المياه في الأنهار الفرنسية إلى نسبة تحت الصفر، وأصبحت رمال الأنهار ظاهرة للعيان.
وفي ذات السياق، إن نهر “لوار ” الذي يعد من أكبر الأنهار هو الأخر جف، حيث دائما يكون هذا النهر نهاية شهر فبراير من كل سنة ممتلئ عن آخره بسبب ذوبان الثلوج وتجمع سيول الأمطار، إلا أن مديرية الأرصاد الجوية الفرنسية سجلت هذه السنة نسبة : ” 1 – ملم ” طيلة المدة بين 21 يناير و 22 فبراير من السنة الجارية، وحسب مديرية الأرصاد الجوية الفرنسية قالت: أن هذا الرقم لم يسجل منذ “64 سنة”، أي منذ سنة 1959 .
ومن جهة أخرى، إنعكست هذه التقلبات البيئية المناخية سلبا على اقتصاد القطاع الفلاحي الفرنسي، حيث تعرضت ألاف الهكتارات من الحقول والمحاصيل الفلاحية للضياع نتيجة التساقطات الضئيلة جدا، وهو ما سيؤثر على الفرشة المائية ، حيث يضطر الفلاحون الفرنسيون إلى حفر الأبار الجوفية وهو ما يكلفهم مصاريف إضافية تساهم بشكل مباشر في ارتفاع أسعار قفة المواطن الفرنسي، وبتالي ستقع مظاهرات عنيفة لا شك في هذا، وهو ما يزيد من مخاوف حكومة “إمانويل ماكرو” .
معلوم أنه قبل أيام قام الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” بزيارة لأحد المعارض الفلاحية ، حيث صب الفلاحون جام غضبهم عليه (الرئيس) ، بل حالوا الإعتداء عليه بالضرب لولا تدخل الحرس المرافق للرئيس، وهو ما يوحي أن الأيام القادمة ستكون أشدة قسوة على الفلاح الفرنسي ، وستترجم هذه الأزمة الإقتصادية الخانقة لمظاهرات قوية في شوارع فرنسا .