نشرت مجموعة من المواقع الصحفية دراسة قام بها المنتدى المغربي للصحفيين الشباب حول عمل النساء في الصحافة بالمغرب، و تناولت هذه المواقع معطيات تفيد تعرض 43,9 بالمائة من العينة المستجوبة للتحرش، والا مساوات بين الجنسين في الاجور و الوصول الى المناصب. وقد لاحظنا تعميم المواقع الناشرة لمادة الدراسة لمعطيات هذه الاخيرة على جميع الصحفيات المغربيات.
و إذ يشيد معهد الدراسات الاجتماعية و الاعلامية بالمجهودات المبذولة من طرف القائمين على الدراسة و يثمن هذه المبادرة، إلا انه وجب تنبيه المنابر الاعلامية بخصوص تعميم نتائج الدراسة على جميع المجتمع الصحفي المغربي، وذلك لعدة اعتبارات مرتبطة بالمنهج و المعطيات الاحصائية و التي نذكر منها:
حيث ان الدراسة اعتمدت على منهج كمي يخص مجتمع بحثي مكون من 953 صحافية مهنية باعتبار الصحافيات الحاصلات على بطاقة الصحافة لسنة 2022، وحيث انه من الناحية المنهجية و العلمية لا يمكن تعميم النتائج الا اذا كانت العينة ممثلة و استوفت الشروط التالية:
ان يكون هامش الخطأ في حدود 5 بالمائة و ان يكون فاصل الثقة 95 بالمائة، وهو ما يستوجب لتحقيقه اعتماد عينة مكونة من 274 صحفية.
اعتماد الدراسة على عينة مكونة من 66 صحفية يحقق هامش خطأ يقدر 11,64 بالمائة عند فاصل ثقة يقدر ب 95 بالمائة، او هامش خطأ يقدر ب 7,61 بالمائة عند فاصل ثقة يقدر ب 80 بالمائة و كلها معطيات لا تسمح بتعميم النتائج على جميع المجتمع البحثي.
وعليه ننبه المنابر الصحفية الى ان نتائج الدراسة لا تمثل الا العينة المدروسة و ان تعميمها يعد خطأ احصائي يعطي معلومات مغلوطة عن الظواهر الصحفية و الاعلامية بالمغرب و المواضيع المرتبطة بها.