استطاع المدرب انشيلوتي من وضع ميكانيزمات الفريق الملكي بتحرك بحرية عبر رقعة الميدان لفتح الممرات. اختزال المسافات بالملمتر والسنتيمتر، وخلخة دفاع الفريق الكتالوني كنقطة ضعف لدى مدربه التشافي..
قطعا الفريق الملكي بتدفق خطوطه الثلاث كالزئبق الذي يتمدد يتقلص في استحواذه على المرتدات الخاطفة بتبادل الكرة وإدراجها عرضا وطولا عبر الاروقة اليمنى واليسرى بهندسة شمولية الملعب على ايقاع اللعب الشطرنجي.
كما ساهم في فتح شهية الاهداف منذ اولى الدقاىق العشر من ضربة البداية مع حلول الدقيقة 12مايسترو الفريق وصانع العابه بنزيمة يفاجئ الدفاع والحارس بتسديدة مركزة على بعد25,متر معلنا عن افتتاح سبورة الاهداف ، مع ان الفريق الكتالوني حاول مباغتة الريال في مناسبتين وكان قريبا للتسجيل في قلب معترك الريال ،بيد غياب دقة التركيز الذهني اضاع عليها الرجوع في المباراة في مناسبتين قبل ان تتفاجأ بهدف ثاني، جاء بواسطة البريسينغ كوسيلة لاختراق الدفاع عن طريق المثلثات وبعين ثاقبة بخلخلة دفاع البارصا مهد لها طريق زيارة الشباك للمرة الثانية بواسطة ثعلب الهجوم فالديري عند الدقيقة 35بحسم مشهد فصول جولة ،فرض من خلالها فريق العاصمة الاسبانية هوية شخصيته القوية على تقديم درس نموذجي في التعامل مع حساسية كلاسيكو الارض في نسخته 187عبر تاريخ المواجهات .
و اصل زلفريق الملكي بنفس النفس في مزيد من اثقال شباك فريق المدرب شافي الذي سقطت عنه اقنعة التموضع الناجع وغياب النجاعة والتركيز الذهني وغاب النهج التكتيكي المتمثل في دور العرض والأداء الكروي على مستوى الاروقة وبات الفريق الكاتالوني تائها. لا يعرف كيف يوظف هجومه في ظل تماسك الدفاع الملكي بصخرة لا تزعزع. لادراك هدف وتقليص الحصة بعدما فطن نسيانه الرواق الايسر كنقطة ضوء غفلها وانشغل بها خلال فترات فصول جولة ثانية مكنته من حلحلت دفاع الريال ونجح في هدف فيران في الدقيقة 82،لكن الفريق الملكي عرف كيف يواصل ضغطه على مستوى الاختراق الهجومي كمكننة متحركة ،وخفة سرعة مهاجميه. ليقرر حكم الساحة ضربة جزاء بعد عودته لتقنية الفار لخطأ الخشونة الواضحة نفذها بنجاح رودريكو في الدقيقة 92من الوقت البديل في اربعة دقائق
فوز الريال اعادها لقيادة بطولة الليغا الإسبانية بفارق ثلاث نقط عن الغريم البارصا في الفوز77مقابل 73 لبرشلونة مع 35تعادل عبر تاريخ المواجهات في كلاسيكو الارض .