يسدل الستار غدا السبت على بطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين، وذلك حينما يلتقي منتخبا المغرب ومدغشقر في المباراة النهائية للبطولة.
ويستضيف ملعب “مركز موي” الدولي في العاصمة الكينية نيروبي، المباراة النهائية بين الفريقين، في ختام النسخة الثامنة من البطولة والتي احتضنتها ثلاث دول للمرة الأولى وهي كينيا وتنزانيا وأوغندا.
وكان منتخب المغرب قد تأهل للمباراة النهائية بعد تغلبه في الدور قبل النهائي على حساب السنغال 3/5 بضربات الترجيح بعد التعادل 1/1 في المباراة.
على الجانب الآخر، نجح منتخب مدغشقر في التأهل للنهائي بعد الفوز على السودان 1/صفر بعد الوقت الإضافي، في الدور قبل النهائي.
ويسعى منتخب المغرب إلى تحقيق اللقب للمرة الثالثة في تاريخه، بعدما حققه مرتين من قبل.
وسيكون الفوز باللقب الثالث فرصة لمنتخب المغرب لفض الشراكة مع منتخب الكونغو الديمقراطية في المنافسة على لقب أكثر المنتخبات تتويجا بالبطولة، حيث يتساوى معه حاليا برصيد لقبين لكل منهما.
وحقق المنتخب المغربي اللقب مرتين عامي 2018 و2020، وكان قد فاز باللقب في المرتين على حساب فريقين يتأهلان للنهائي للمرة الأولى، نيجيريا ومالي على الترتيب، وهو ما يمثل تشابها في مواجهته مع مدغشقر، التي وصلت للنهائي للمرة الأولى في تاريخها.
وكان منتخب المغرب قد تواجد في المجموعة الأولى بالبطولة، إلى جانب منتخبات كينيا والكونغو الديمقراطية وأنغولا وزامبيا.
ونجح المنتخب المغربي في الفوز بمباراته الأولى على أنغولا 2/صفر، لكنه خسر صفر/ 1 أمام أصحاب الأرض كينيا قبل الفوز على زامبيا والكونغو الديمقراطية بنفس النتيجة 1/3، ليتأهل الفريق إلى دور الثمانية.
وفي دور الثمانية نجح المنتخب المغربي في الفوز على تنزانيا 1/صفر، قبل التغلب على السنغال في قبل النهائي بضربات الترجيح.
على الجانب الأخر، لم يكن مشوار منتخب مدغشقر في الوصول للمباراة النهائية سهلا، حيث تواجد في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات تنزانيا وموريتانيا وبوركينا فاسو وأفريقيا الوسطى.
وافتتح منتخب مدغشقر البطولة بتعادل سلبي مخيب مع موريتانيا، قبل أن يخسر أمام تنزانيا بهدف مقابل هدفين، ويصبح تأهله لدور ا لثمانية محفوفا بالمخاطر.
لكن منتخب مدغشقر نجح في الفوز على أفريقيا الوسطى بهدفين، ثم تغلب على منتخب بوركينا فاسو بهدفين مقابل هدف، ليصل إلى دور الثمانية حيث كان على موعد مع مواجهة مثيرة أمام منتخب كينيا، أحد المضيفين للبطولة.
وانتهى اللقاء بالتعادل 1/1، ليتم اللجوء إلى ضربات الترجيح التي ابتسمت لمنتخب مدغشقر بفوزه 4/ 3، ويتأهل لمواجهة السودان والتي تغلبت في دور الثمانية بنفس الطريقة على المنتخب الجزائري.
ونجح منتخب مدغشقر في بلوغ النهائي بعدما سجل له راكونتونديرابي الهدف الوحيد في الدقيقة 116 بالشوط الإضافي الثاني.
ويتسلح منتخب المغربي بمهاجمه أسامة المليوي، لاعب نهضة بركان، وهو هداف البطولة حتى الآن برصيد أربعة أهداف، في سعيه لتحقيق البطولة للمرة الثالثة، تحت قيادة المدرب طارق السكتيوي، والذي بات رمزا للكرة المغربية في العام الأخير، بعدما نجح في الفوز مع منتخب أقل من 23 من عاما بلقب كأس أمم أفريقيا مطلع العام الماضي، قبل الحصول على الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس بعد أداء استثنائي ورائع.















