استهل المنتخب المغربي اولى مواجهته امام منتخب كرواتيا وصيف بطل النسخة السابقة لكاس العالم من دون اهداف في مباراة الجولة الاولى عن المجموعة 6 ،ان حبست الانفاس وتعامل معها الناخب الوطني بتعليمات صارمة على تحصين الدفاع بدل الهجوم .
واتضح ان تعليمات الركراكي قيدت حكيم اشرف على مستوى بقاءه في الدفاع بدل تحرره كالمعتاد في اللعب عى واجهة الرواق الايمن ضمن الهجوم بصناعة التسديدات المركزة الى جانب حكيم زياش . وحل محله اوناحي الذي لم يكن في الموقع المنتظر. زد على ذلك سليم املاح كان تائها و لم يكن في مستوى التطلعات. الى جانب يوسف النصيري.
صحيح ان المنتخب المغربي قاد اول هجوم في الدقيقة 12لم يتعامل معها النصيري بالوجه المطلوب منه ،بل كان وجوده زائدا في رقعة الميدان يجول ويصول بمفرده دون مزاحمة او مناوشة لخط الدفاع الكرواتي. ولم يقدم اي إضافة للخط الامامي. وكان على الركراكي استبداله في اولى داقائق الشوط الثاني ،سيما والمنتخب الكرواتي لعب باقتصاد ، وكان قريبا من افتتاح سبورة التسجيل في مناسبتين بواسطة فلارينس لولا بديهية الحارس بونو الذي انقذ الموقف ،ثم قذفة مودريتش تسديده لكرة قوية مرت جانبية ببضعة سنتيمترات فوق مرمى بونو ،كما تبقى ابرز واخطر فرصة للمنتخب المغربي قذفة حكيمي لضربة حرة على بعد 36 متر كان لها حارس مرمى الخصم بالمرصاد عند الدقيقة 63 . ايضا لا ننسى ان المنتخب الكرواتي تعامل مع المباراة باقتصاد معتمدا على الحملات المرتدة والتي شكلت احيانا خطورة تعامل معها الدفاع المغربي بصرامة كابعاد حكيمي كرة راسية من فوق غابة رؤوس كرواتيا إلى الزاوية .. في وقت قذف المنتخب الكرواتي زاوتين في الجولة الاولى وثلاث زوايا في الجولة الثانية بينما سجل الجدول التقني للمباراة ستة اخطاء لمنتخب كرواتيا مقابل ثلاثة اخطاء للمنتخب المغربي وعشرة اخطاء لصالح كرواتيا في الشوط الثاني مقابل ثلاثة اخطاء للمغرب .
ايضا الحكم الارجنتيني لم يكن بالمنصف حينما تغاضى في إشهار ورقة صفراء في حق مودريتش في مناسبتين خاصة باستعماله خشونة واضحة في حق اشرف حكيمي ، مع انه لم يحتسب ضربة جزاء للمغرب لكرة لمست يد احد مدافعي الكرواتيين في قلب المعترك.
ايضا يمكن الجزم ان الركراكي كان عليه ان يقوم بالتغييرات منذ الدقيقة 60بدل الدقيقة81 ولوحظ في نقاش دائم مع مساعده بنمحمود والمعد البدني الاسباني ،في وقت تراجع اداء المنتخب المغربي في شوطه الثاني واكتفى على تحصين الدفاع ومتوسط الميدان .
عموما نقطة واحدة في اول الرحلة يجب ان يستثمرها ويتدراك المواقف بالشكل المطلوب في مباراة بلجيكا بالاعتماد على اختيارات بشرية وتقوبة الخط الامامي ،سيما وان يوسف النصيري وجوده في الخط الامامي ،لا يمكنه باي حال ان يقدم ماهو مفروض منه . لان مباراة بلحيكا تبقى الان بجسر تامين المرور الى الدور الثاني قبل ملاقاة كندا ، اذا ماكان الركراكي يطمح لتحقيق المبتغى. كما سبق وان صرح بإسعادنا في هذا المحفل العالمي ،وسط حضور قوي للجمهور المغربي في مساندته .
لاننا لم نشاهد تحركات الخط الامامي على مستوى الاروقة اليمنى واليسرى باسترسال القذفات الكروية المركزة داخل المعترك، وهي نقطة ضعف المباراة في وقت اعتمد على فلسفة ميكانيزمات الدفاع بدل الهجوم والهجوم المضاد .
صحيح ايضا ان عامل الحرارة قد يكون له تاثير على الاداء لكلا الطرفين ومع ذلك امام الركراكي عمل مضني بقراءات اخرى خاصة والخصم البلجيكي لن يكون بالسهل