لم يكشف وليد الركراكي عن كل اوراقه في مباراة جورجيا الودية بل اعتمد على تجربب مجموعة من العناصر الوطنية بهدف الوقوف على مكامن القوة و اضعف وتنويع في التركيبة البشرية.
مباراة جوريا افرزت على مستوى تكتيكي يعتمد على الانتشار داخل رقعة الملعب وتبادل الكرة بين لاعبي الفريق المغربي خاصة على مستوى الجولة الأولى وشاهدنا تحرك الخط الامامي على الاروقة اليمنى واليسرى ..بقيادة زياش وحكيمي كعادته من دور الدفاع نحو الهجوم بخفة سرعته في معترك الخصم مع اضاعته لهدفين .
وتسديدات حكيم زياش بتركيز وفي العمق ولاحظنا كيف تحرك الهداف يوسف النصيري بلياقة بدنية عادية وتركيز ذهني في قلب المعترك عكس ما كنا نلاحظه في المباريات السابقة سيما وعودة حمد الله زاد في إشعال التنافسية على خط الهجوم كما ان سفيان بوفال ابان عن فرديات.. ينبغي ان يستغلها واستثمارها في مباراة كرواتيا .
كما ان الشوط الثاني عرف تغييرات ملموسة على خطي الدفاع والهجوم كدخول انس زروري بديل امين حارث بعد ان وصل في يوم المباراة واقحامه الركراكي من اجل الاستئناس مع العناصر الوطنية وهو من العناصر التي يعود عليها الركراكي لتقديم الاضافة المنتظرة على مستوى خط الهجوم ولعب فقط 24دقيقة الاخيرة من المباراة وابان عن إمكانيات مهمة للاعتماد عليه رغم صغر سنه ،كما انه الملفث في المباراة من شوطها الثاني قمة ذكاء حكيم زياش في تسديد كرة من خارج منطقة المركز (السانطر)على بعد 50متر مسجلا هدفا خرافيا على طريقة كبار الهدافين. .
ومن سلبيات المباراة. تباطؤ في خط الدفاع وغياب التغطية الدفاعية الفعالة من اقدام سفيان مرابط المتباطئ في التمرير وابعاد الكرة بدل تمريرها في مساحة قصيرة جعلت الثنائي نايف اكرد وغانم سايس في تداعيات تحييد الخطر. بينما سليم املاح مطالب بكثبر لانعاش لياقته البدنية وكثيرا ما وقع في جملة اخطاء بصفته رجل الربط والتنسيق على مستوى متوسط الميدان ..
ومن ايجابيات المباراة انسجام تام وحضور مهم للمدافع الودادي يحيى جبران كعنصر فاعل في خط الدفاع بنسبة مائوية سيكون من بين العناصر المعتمد عليها بشكل رسمي ،ويبقى الحارس ياسين بونو بالدفة الآمنة في طمأنة الدفاع وكعادته حضور واقعي .بينما ظهور حمد الله مكن المنتخب من تصيد ضربة جزاء كانت بمفتاح الهدف الثالث في مباراة مكنت الناخب الوطني من استنتاج الخلاصات الاساسية للعطاء والمردود وتقييم التوزانات على مستوى جاهزية اللاعبين على الرغم من ارتفاع درجة الحرارة التي كان لها تاثيرات جانبيه على تحركات اللاعببن وارتكاب بعض الاخطاء التي عادت لمنتخب جوريا منتخب ياتي في تصنيف متاخر صمت الرتبة 85 رغم انه من المنتخبات التي تبحث عن هويتها على المستوى الاوربي ضمن حضور كؤوسها الساخنة حيث انضم الى الاتحاد الاوربي من عام 1992كما هو نفس التاريخ لينضم للفيفا .
المباراة التي عرفت ثلاث زوايا للفريق المغربي من جدولها التقني سجلت زاوية للمنتخب الجورجي مع ثلاث حالات التسلل لفائدة جورجيا. بينما عبر وليد الركراكي بنفسه عن المواجهة من خلال تصريحه الصحفي عقب نهاية المباراة رغم ارتفاع درجة الحرارة كما اثرث على حكيم زياش المصاب،و مبديا تفاؤله بمستقبل واعد في دخول مباريات المجموعة السادسة على اللعب من اجل تنافسية حقيقية لاسعاد كل المغاربة بإنجاز المهمة المنوطة بحضور المغرب في هذا العرس الكروي العالمي لمونديال العالم بقطر على بعد خمسة ايام من اول مواجهة مع منتخب كرواتيا وصيف بطلة العالم فرنسا من 2018بروسيا.