تداعيات اقصاء المنتخب المغربي من ربع نهائي كأس أمم إفريقيا أرخت بظلالها على الساحة الرياضية المغربية. وتحول الحديث عن مخلفات الامتحان الحقيقي للمنتخب المغربي أمام نظيره المصري في المواجهة رقم 27 تصب في مطلب المغاربة إقالة المدرب وحيد خاليلوزيتش و رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم.
ممثلو الأمة المغربية بالبرلمان المغربي دخلوا هم أيضا على الخط باعتبارهم مغاربة حرموا من الفرحة والتأهل حيث طالب أحد البرلمانيين من والوزير الوصي على الرياضة الكشف عن الأجور الخيالية التي يتقاضاها طاقم عمل الإدارة التقنية للفريق الوطني.
كما طالب آخرون بحل المكتب الجامعي وآخرون تابعوا الاخبار القادمة من الكاميرون وهجوم لقجع على الناخب الوطني وعن غياب نهج تكتيكي للمباراة واعتماده على الدفاع بدل الهجوم. وينتظر أن يعقد لقجع جلسة مع المدرب لبحث اسباب الإخفاق على الرغم من الإمكانات المادية واللوجستية التي خصصتها الجامعة للمنتخب المغربي. كما لم ينج مصطفى حجي واحد من بين المدربين المساعدين لخاليلوزيتش بتصويب السهام الحادة نحوه بسبب الخلافات المفتعلة مع الهداف حكيم زياش حيث خرج بتصريح علني يتهمه فيه بالسمسرة في لاعبي الفريق الوطني وهو من كان سبب أبعاده عن عرين الاسود.
من جهة ثانية، خرج اللاعب السابق يوسف حجي عن صمته وطالب بإعادة الثنائي زياش والمزراوي للأسود في أفق مباراة الكونغو.
وازدادت مطالب الجمهور ورواد التواصل الاجتماعي على تحميل خاليلوزيتش فشله الذريع في صدمة الإقصاء المر لاختبارات عوجاء لا تتناسب مع كل الإمكانات المتوفرة ومحاسبته وفق تشريح تفصيلي بتحديد الأسباب الكاملة ووضع حد له وتعنته ليعطينا مرة أخرى دروس التباهي ..بإنجازاته التي لم يسبق لأي مدرب أن حققها مع المغرب ..
وزاد يقول اننا لا تتوفر على تاريخ انجازات. مما يدل على أن الرجل جن أو لا يزال يضحك علينا وعلى المكتب الجامعي… وهو يعلم علم اليقين أنه بدد الحلم المغربي …في رمشه عين من فصول المباراة لسيناريوهاته. وتجريب اللاعبين في المباريات الرسمية بتغييرات لاختبارات خاطئة عجلت بالخروج من دور الربع نهائي لتتواصل خيبات الاخفاق.
أضف إلى ذلك الأحداث اللارياضية التي أعقبت المباراة من فوضى وتشابك لاعبي المنتخب المصري مع لاعبي المنتخب المغربي عند الممر المؤدي لمستودع الملابس واستفزازات لاعبين مصريين في حق اشرف حكيمي ..
تداعيات الإقصاء المذل تساءل رئيس الجامعة ومن معه لفتح نقاش جاد ومسؤول مع المدرب لمناقشة ما هو مرتبط بالإقصاء ومزايداته الفارغة على تاريخنا الكروي و على تاريخ كرتنا المعطاء بالإنجازات …سيما والاستقراء الآخر في قصاصات الاعلام الوطني وخلاصات وصيحات الجمهور تشير إلى مطلب تغييره والاستفادة من الثنائي بادو الزاكي وحسين عموتة كبديل منتظر.
فضلا عن إبعاد حجي كمصدر إزعاج اللاعبين الجادين الذين تم إبعادهم من حومة الفريق الوطني. فالإقصاء أمام مصر كان بالامتحان الحقيقي لانعدام الجاهزية المطلوبة للمنتخب لهذه المباراة التي لم تكن سوى تعرية الحقائق المفقودة عند المنتخب على الرغم من زخم الأسماء التي يتوفر عليها المنتخب.