“ما بقا ما يتخبى تيك توك فضح كولشي”.
قبل أن ندخل في الموضوع، قبل سرد قليل القليل مما يجري في مواقع “سوشيال ميديا”، والشبكة العنكبوتية، أو كما يحلو لي أن أسميها بالغابة الزرقاء، كونها تخفي ما لا يصدق ولا يقع في بال أي كان، السؤال الذي خلف هذه الحرب بين المغاربة ، النساء والرجال، خاصة مع ترقب التعديلات الجديدة في مدونة الأسرة...
ومن الجهات التي تنفخ في هذه النار التي خرجت للعلن بين الرجال الذين يرفضون الزواج بالأجانب، أو ما يسمونه بالزواج المختلط، وهي العبارة الأشهر في مواقع التواصل الإجتماعي، وبين النساء اللواتي يتنقلن إلى دول أخرى قصد الحصول على فارس وهمي .
في شهر رمضان، شهر التوبة والغفران، عندما صفدت الشياطين الجنية، خرجت الشياطين الإنسية، حيث إن بعض من يسميهم “تيك توك” بالمبدعين، ويسهرون على تنظيم “لايفات”، فتحوا نقاش الزواج المختلط، خاصة بعدما ظهرت أمهات عديدة، وشابات في مواقع التواصل يطلبن النجدة من ملك البلاد قصد التدخل لإنقاذ حياة أطفالهن وبناتهن …
بعض الفتيات يقعن في شراك (حب وهمي)، مع رجال من دول المشرق ، وتركيا وغيرها من الدول، حيث يتم بعد ذلك استعبادهن وإذلالهن بطرق مهينة لا نقبلها أن تمارس على أي فتاة من أية جنسية، ضرب تنكيل، جنس بوحشية، وهمجية، وشدود .
هذا، وبعد إنتشار فديوهات من القبيل الذي ذكرنا، فتح النقاش الذي تفرع إلى مجموعة من النقط التي لا حصر لها، لعل أهمها الحفاظ على العرق المغربي، ولو أنه وقع اختلاف فيه.
أصبح بعض الرجال يصفون الفتيات المسافرات إلى الدول التي ذكرنا بـ “أم شنطة”، وأصبحت الفتيات يصفن الرجال بـ “أبو منطة”، الأولون يقصدون من تحمل حقيبة سفرها وتهاجر لدولة أخرى لتتزوج بالفاتحة وتصبح مستعبدة..، حيث يرى جنس الذكور أن في هذا إهانة للمرأة المغربية، في المقابل الجنس اللطيف يعايرن الرجال غير الحاصلين على فرصة عمل ب “أبو منطة”.
ومن جهة أخرى، إن هذا المشكل أو النزاع تطور حتى أصبحنا سيرة كل مواقع التواصل الإجتماعي والقنوات الإعلامية العالمية، خاصة وأن بعض الرجال يتلفظون بعبارات غير مسؤولة، في المقابل الجنس الأخر يرد بعبارات لا تليق بالمرأة…
ونحن بدورنا، نقول لا هم يمثلون الرجل المغربي الأصيل، ولا هن يمثلن المرأة المغربية الحرة الأبية، وبالتالي على أهل الحل والعقل من رجال الدولة، التدخل والضرب بيد من حديد على يد كل من سولت له نفسه سب وشتم أعراض النساء المغربيات، والرجال المغاربة، بقصد أو عن غير قصد، وحتى من يعطون أنفسهم حق الوصاية والتحدث بإسم المغاربة قاطبة.
ولنا عودة للموضوع بتفصيل أدق .