دخلت قضية الدكتور حسن التازي، الجراح المغربي، مرحلة حرجة، تميزت باكتشافات وشهادات مهمة. ويواجه الدكتور التازي، الذي يمثله المحامي يوسف المسكيني من نقابة المحامين بالدار البيضاء، اتهامات خطيرة، بما في ذلك الاتجار بالبشر ومزاعم التلاعب المالي.
هذه الاتهامات، التي تركزت على الاشتباه في تزوير الفواتير الطبية، تم دحضها بشدة من قبل الدفاع والطاقم الطبي في المصحة. وبعد إفادتها، أثبت رئيس قسم الفواتير بشكل واضح عدم وجود أي مخالفة أو تزوير في المعاملات المالية للمصحة.
وطالب محمد السناوي، وهو محامي دفاع آخر، بقوة بإطلاق سراح الدكتور التازي، مشيراً إلى نزاهته أثناء المحاكمة وعدم وجود أدلة ملموسة ضده. وأصر على أن المصحة تعمل ضمن الأسعار التي تنظمها الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، وبالتالي القضاء على أي احتمال لزيادة الرسوم.
وتستمر عيادة الدكتور التازي، التي تدعم أكثر من 200 أسرة، في العمل بشكل طبيعي، حيث يُظهر الموظفون دعمًا لا يتزعزع لزملائهم. ويواصلون تقديم العلاج الأساسي، على الرغم من الاضطراب الناجم عن الاتهامات.
ويسود التفاؤل بين المدافعين عن الدكتور التازي بشأن البراءة، خاصة بعد الشهادة الكاشفة لرئيس دائرة الفواتير وعدم وجود أدلة واضحة على الاختلاس المالي.
إن هذه القضية، من خلال تداعياتها وتبعاتها، تسلط الضوء على ضرورة الدقة والنزاهة في المعاملة القضائية، وتؤكد أهمية افتراض البراءة، أحد ركائز العدالة. كمايراقب العالم الطبي والقانوني بعناية تطور هذه القضية، التي ترمز إلى النضال من أجل العدالة والحقيقة في مجال حساس وحيوي مثل الصحة.